أخذ ألوانه من فاكهة البرتقال وبلغ صداه آلاف الأميال والأميال وتناقلت إنجازاته وإبداعات لاعبيه الأجيال. هو منتخب أوجد كرة شاملة أبعد من الحقيقة وأقرب إلى الخيال.هو منتخب هولندا طبعا أو منتخب "النارانجا" أقصد منتخب البرتقال... انتظر المنتخب البرتقالي سنة 1988 كي يلملم جراح إخفاقاته في نسختي 1976 و1980 بالتربع على عرش القارة الأوروبية بعدما أسقط الاتحاد السوفياتي في النهائي بهدفين نظيفين، بفضل كوكبة من نجوم المنتخب في تلك الفترة أمثال مراكو فان باستن فرانك ريكارد ورونالد كومان وورد غيليت. ومنذ ذلك التاريخ والمنتخب الهولندي يبحث عن اللقب الثاني له، حيث كان قاب قوسين أو أدنى من بلوغ نهائي يورو 92 بيد أن منتخب الدانمارك، بطل تلك النسخة، منعه من ذلك. سنة 2000 لم تستفد الطواحين الهولندية من امتياز احتضان اليورو مع الجارة بلجيكا، وودعت المنافسات من دور النصف أيضا على يد المنتخب الإيطالي المتوج باللقب جينها. ومن نفس الدور ودعت الطواحين نسخة 2004 على يد مستضيف البطولة آنذاك المنتخب البرتغالي، ثم أوقف الدب الروسي مسيرتها في نسخة 2008 ضمن منافساب ربع نهائي البطولة التي احتضنتها سويسرا والنمسا. ويبرز في منتخب النارانجا اسم هداف الدوري الإنجليزي الموسم الحالي روبن فان بيرسي الذي بصم بأقدام الإبداع على مستوى رائع رفقة الأرسنال. روبن هود أحرز 30 هدفا هذا الموسم في البريمر ليغ ويبقى أحد مصادر قوة هولندا في الخط الأمامي خلال اليورو المنتظر. وإلى جانب فان بيرسي يضم المنتخب الهولندي عددا من نجوم الكرة العالمية يتقدمهم آريين روبن، نجم بايرن ميونخ الألماني، وويسلي شنايدر، نجم إنتر ميلان الإيطالي، وكلاس يان هونتلار، هداف الدوري الألماني، ونجم إضافة إلى حارس مرمى روما الإيطالي مارتن ستكلينبرغ. وكان أبناء المدرب فان مارفيك ضمنوا التأهل إلى نهائيات كأس أمم أوروبا 2012 متصدرين مجموعتهم الخامسة برصيد 27 نقطة من تسع انتصارات متتالية، في حين ضمت هذه المجموعة كل من المنتخبات لسويد والمجر وفنلندا ومولدوفا و سان مارينو. بعد تتويجه بلقب كأس أمم أوروبا سنة 1988 على الأراضي الألمانية، يأمل المنتخب الهولندي إلى تحقيق نتائج إيجابية في يورو 2012 ولما لا الفوز باللقب للمرة الثانية في تاريخ الكرة الهولندية، رغم أن البطولة تعرف مشاركة منتخبات كبيرة لها وزنها داخل القارة العجوز. ويلعب المنتخب الهولندي في نهائيات كأس أمم أوروبا 2012 ضمن المجموعة الثانية إلى جانب كل من منتخب الألماني و منتخب البرتغال إضافة إلى الدانمارك...إذن هل سيتمكن المنتخب الهولندي من إعادة سيناريو 1988؟.