تأسس الاتحاد الدنماركي لكرة القدم سنة 1899 لينضم بعدها إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم سنة 1904 ومن ثم إلى الاتحاد الأوروبي لنفس اللعبة سنة 1954، ويترأس الاتحاد الدنماركي حاليا السيد ألان هانسن المهاجم السابق للمنتخب الدنمركي والذي أنهى موسم 1980/1981 هدافا للدوري برصيد 28 هدفا. ويعرف المنتخب الدنماركي بالقمصان الحمراء والبيضاء ويبقى صاحب الرقم القياسي في حمل القميص الوطني هو الحارس بيتر شمايكل ب129 مشاركة، الملقب باللغة المحلية "دانيش ديناميت". وضمن المنتخب الدنماركي مقعدا له رفقة كبار أوروبا عن جدارة بعدما قدم أداء راقيا مكنه من احتلال الرتبة الأولى عن مجموعة ضمت كل من منتخبات البرتغال، والنرويج، وأيسلندا، قبرص، و نال تقريبا العلامة الكاملة في الإقصائيات بعدما أنهاها برصيد 19 نقطة بتعادل في مباراة واحدة و خسارة في أخرى في حين تمكن من الفوز في ست. ويمتلك منتخب الديناميت واحدا من بين أقوى دفاعات أوروبا حيث تلقت شباكه ستة أهداف فقط في ثمان مباريات، أي بمعدل 0.75 فب المباراة الواحدة. وتعتبر هذه هي المشاركة العاشرة في تاريخ الدولة الاسكندنافية، بعدما شارك اول مرة سنة 1960. وتبقى أبرز مشاركاته في دورة 1992، وذلك لما شارك ببطاقة دعوة بعدما تعذر على المنتخب اليوغوسلافي المشاركة، محققا لقب البطولة على حساب أقوى المنتخبات في تلك الحقبة ألا وهو منتخب المانشافت بنتيجة هدفين لصفر. في حين كانت أسوء مشاركة في النسخة الماضية 2008 بخروجه من الدور الأول. وتعقد الجماهير الدنماركية آمالها، بعد خط دفاعها القوي الذي يقوده دانيال آجر، على المهاجم الشاب نيكلاس بندتنير ( 24 عاما) هداف المنتخب في التصفيات الأوروبية برصيد 3 أهداف، والمحترف ضمن صفوف أرسنال الإنجليزي. ويمتاز بندتنير بحس تهديفي عال يمكنه من هز شباك الخصوم بمختلف الطرق، غير أنه يبرع أكثر في الكرات الهوائية. ويمتلك دافعا قويا للاستعادة التألق في يورو 2012 وإسكات كل المشككين في إمكانته عقب إعارته إلى ساندرلاند الصيف الماضي. وإلى جانب مهاجم الأرسنال يبرز في منتخب الديناميت اللاعب المخضرم دينيس روميدال ( 32 سنة)، هداف المنتخب في التصفيات الأوروبية بمجموع 3 أهداف، وصاحب التجربة في الملاعب الأوروبية رفقة إيندهوفن وأياكس الهولنديين. ويلعب أبناء المدرب مارتن أولسن في مجموعة تعتبر الأصعب في هذه النسخة، إذ تضم منتخبات هولندا،، وصيف بطل كأس العالم الأخيرة، ومنتخب ألمانيا، ثالث مونديال جنوب إفريقيا، بالإضافة إلى منتخب البرتغال بقيادة نجم ريال مدريد كريستيانو رونالدو. وسيحاول أبناء أولسن، الذي قضى 12 عاما على رأس الإدارة التقنية للمنتخب الدانماركي ( منذ سنة 2000) قلب الطاولة على كبار أوروبا وخلق المفاجأة بالتأهل إلى ربع النهاية . فهل ينجح منتخب الدانمارك في تسخير دفاعه القوي للحفاظ على نظافة شباكه أمام أقوى المنتخبات على المستوى الهجومي في العالم، والاستفادة في المقابل من خطه الهجومي.
وهل يستطيع نيكلاس بندتنر وسيمون كاير وزملاؤهما في الفريق إعادة أمجاد وأفراح الدانمارك التي صنعها المدرب الحالي للمنتخب والأخوان مايكل وبرايان لاودروب سنة 1992 وتفجير الديناميت الأحمر في بولاكرانيا 2012؟؟؟