بعد المشاركة المخيبة للآمال في النسخة الماضية يورو 2008، يسعى المنتخب البولندي إلى تحقيق الحلم الأوروبي الأول في تاريخه، خاصة وأن البطولة المنتظرة ستنظم على أرضه وبين جمهوره إلى جانب أوكرانيا. بولندا التي تأسست سنة 1919 لم تحقق أي انتصار في المشاركة الأوروبية الأولى لها على مر التاريخ، والتي كانت في نسخة 2008، حيث انهزم منتخبها في المباراة الأولى أمام المنتخب الألماني بهدفين دون، ثم تعادل في المباراة الثانية مع منتخب البلد المنظم النمسا بهدف لمثله، في حين خسر أمام المنتخب الكرواتي في المباراة الثالثة بهدف دون رد، ليودع بذلك البطولة من الباب الصغير. غير أن بولندا هذا العام ستطمح إلى دخول سجل الأبطال رفقة المنتخبات الأوروبية المتوجة بكأس أووروبا بقيادة المدرب فرانسيشك سمودا الذي تولى زمام المنتخب سنة 2009. ويعد أفضل إنجاز للكرة البولندية هو إحراز الميدالية الذهبية في أولمبياد ميونخ 1972، في حين وصل سبع مرات إلى نهائيات كأس العالم، وكان أفضل إنجاز له احتلال المركزال ثالث مرتين، الأولى في نسخة 1974 بألمانيا الغربية والثانية في دورة 1982 بإسبانيا. ويعتمد مدرب المنتخب البولندي سامودا على تشكيلة من اللاعبين الشباب، ذلك أن معدل أعمار الفريق لا يتعدى 25 عاما. ويعد روبرت ليفاندوفسكي، من النجوم التي يعول عليها كثيرا سمودا في خط الهجوم، اللاعب ساهم وبشكل كبير في تتويج فريقه بروسيا دورتموند بلقب الدوري الألماني، من خلال تسجيله 22 هدفا حيث يعد ثالث هدافي البوندسليغا هذا الموسم بعد كل من الهولندي هونتلار والألماني ماريو جوميز. وسجل ليفاندوفسكي، ذو ال23 عاما، 13 هدفا رفقة المنتخب البولندي خلال 38 لقاء ويأمل الرفع من عدد أهدافه الدولية في اليورو المنتظر والدخول في قائمة أفضل عشرة هدافين في تاريخ منتخب الصقور البيضاء ، والتي يتصدرها أحد صناع أمجاد الكرة البولندية في السبعينيات، لوديزميرز لوبانسكي برصيد 44 هدفا ويلعب المنتخب البولندي في نهائيات كأس أمم أوروبا ضمن المجموعة الأولى إلى جانب كل من منتخبات اليونان وروسيا و التشيك، حيث ستكون أولى المباريات أمام منتخب اليونان... فهل سيقدر منتخب الصقور البيضاء في تحقيق أول انتصار له في بطولة كأس أمم أوروبا واسترجاع أمجاد جيل أواسط السبيعينات؟؟؟.