استمعت الغرفة الاستئنافية بجنايات مراكش، ظهيرة أمس الثلاثاء، لثلاثة شهود في ملف ما بات يعرف بقضية سرقة واختطاف رضيع ذكر من قسم الولادة بمستشفى ابن طفيل التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بالمدينة الحمراء. واستمعت الهيئة القضائية إلى تصريحات الشهود الثلاثة وهم خادمة بفيلا السيدة المتورطة، وحارس بنفس الفيلا، بالإضافة إلى حارس بالمنطقة التي يتواجد بها محل سكناها بحي تاركة، حيث أكدوا على كون السيدة قد شوهدت وهي حامل خلال عدد من المرات التي حلت بها بمحل سكناها، موضحين في نفس الوقت بأنها كانت تطلب منهم الدعاء بسبب حملها، كي تضع ما تحمله في بطنها في أفضل الظروف. وفي نهاية الجلسة قامت الهيئة القضائية بتأجيل مناقشة الملف بعد الاستماع للشهود إلى غاية يوم الثلاثاء من الأسبوع القادم، حيث كانت المحكمة قد أجلت مناقشة الملف خلال الأسبوع الفارط بطلب من المحامي الجديد الذي تم توكيله في المرحلة الاستئنافية من أجل إعداد الدفاع. وقد أثار الانتباه إشهاد قدمه أحد المتورطين في القضية يبرئ من خلاله زوج المتهمة الرئيسة في هذا الملف من أي علاقة له أو مسؤولية أو معرفة باختطاف الطفل بمساعدة طبيب بذات المستشفى، كما أكدت زوجته وأمها والسائق على أنه لا علم له بحيثيات الاختطاف وأن العملية تمت في غيابه وبدون علمه. وكانت الغرفة الابتدائية بجنايات مراكش قد وزعت أحكاما على المتهمين الخمسة في هذا الملف بعد إدانتهم بلغت 32 سنة سجنا نافذا، وزعت على الشكل التالي، حيث كان من نصيب الطبيب الذي يعتبر المتهم الرئيس في قضية سرقة رضيع من جناح الولادة بمستشفى ابن طفيل بعشر سنوات حبسا نافذا،وحكمت على الزوجة ووالدتها بست سنوات سجنا نافذا لكل واحدة منهما، بينما قضت في حق الزوج والسائق بخمس سنوات سجنا نافذا لكل واحد منهما. وكان زوج المتهمة قد راسل وزيل العدل ورئاسة النيابة العامة من أجل النظر في قضيته، متشبثا ببراءته من قضية السرقة، معززا ادعاءه بتصريحات المتهمين الذين برأوه خلال جميع مراحل البحث التمهيدي من أي علاقة له بهذه الجناية، مبينا أنه لا يعاني من مشكل عدم القدرة على الإنجاب، وهو ما يؤكد انعدام الدافع لسرقة هذا الرضيع، داعيا إل ى إجراء الخبرة على هاتفه للتأكد بأنه لا علم له بالوقائع التي عرفتها عملية السرقة، كما طالب بإخضاع زوجته للفحوصات الطبية لإثبات أنها كانت حامل لثلاث مرات وأنها أجهضت خلالها كما تثبت ذلك الكشوفات الطبية التي سبق أن أجرتها زوجته بذات المستشفى.