قال سفير المغرب بإيطاليا حسن أبو أيوب، أمس الخميس بروما، إن المملكة المغربية تؤكد على ضرورة تنفيذ قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة التي أوصت بإيجاد حلول بديلة لتمويل مستدام (للأنروا). وأوضح أبو أيوب ، في تصريح على هامش مشاركته في مؤتمر الأنروا للمانحين ، الذي عقد في مقر منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة "الفاو"، إن المغرب يساند الأشقاء الفلسطنيين في هذه الظرفية الخطيرة التي يجتازها العديد منهم في المهجر. وذكر السفير بالدور الرائد الذي يضطلع به صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، في دعم القضية الفلسطينية وحماية القدس الشريف وكذلك ما يقوم به المغرب من تدخلات عبر وكالة بيت مال القدس لتقديم خدمات اجتماعية للمقدسين. وأوضح أن الهدف من المؤتمر هو خلق جو إيجابي لدعم وكالة (الأنروا) التي تعيش منذ ثلاث سنوات أزمة مالية خانقة بالنظر لتنامي أعداد المستفيدين من خدماتها نتيجة الأزمة السورية والعراقية وأزمات أخرى. وأشار إلى أنه كان من الضروري لفت انتباه المجتمع الدولي لتجنيد كل الطاقات والفعاليات للانخراط والمساهمة في مشروع إنقاذ و حماية هذه الوكالة التي أنشئت سنة 1949، باعتبارها الوكالة الوحيدة من نوعها التي تمتاز بهذا الإطار القانوني الخاص، مؤكدا أن استمرارها ، لاسيما في الظرفية الحالية، يعتبر أمرا حتميا. وبالنسبة للسفير المغربي فإن اجتماع اليوم كان ناجحا حيث أجمعت الدول المشاركة على ضرورة ضمان استمرارية هذه الوكالة. كما تعهدت مجموعة من الدول بتقديم دعم مالي جديد والتدخل السريع والاستعجالي لإنقاذ ميزانية (الأنروا). من جانبه ، حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش المانحين على تقديم المزيد من الدعم المالي للحيلولة دون تعرض إنجازات الوكالة للخطر، محذرا من أن أموال وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) ستنفد قريبا. وناشد الأمين العام للأمم المتحدة حكومات ومنظمات دولية ببذل المزيد من الجهود من أجل معالجة التراجع في تمويل الوكالة التي تعنى بغوث اللاجئين الفلسطينيين، مؤكدا أنه ينبغي حمايتها ودعمها بالنظر لدورها الذي لا غنى عنه. وقال بيير كرينبول المفوض العام للأونروا إن "الجميع في مخيمات اللاجئين في كافة أنحاء الشرق الأوسط تتطلع إلى النتائج التي سيحققها هذا المؤتمر" مضيفا أن الرسالة الموجهة إلى اللاجئين الفلسطينيين "يجب أن يكون مفادها أنهم ليسوا منسيين". وشاركت في أشغال هذا المؤتمر على الخصوص مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني ووزراء خارجية الأردن والسويد ومصر. وتأسست الأونروا من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949 بعد فرار مئات الآلاف من الفلسطينيين أو طردهم من منازلهم في حرب 1948 التي أعقبت إعلان قيام إسرائيل.