بعد افتتاح أسواق القرب بكل من احياء أرض الدولة، بوخالف، المجمع الحسني، وظهر القنفوذ، استقبل اليوم الخميس، 11 يناير الجاري، سوق القرب لحي بنكيران، المستفيدين منه بحضور الباشا رئيس الدائرة الحضرية الشرف مغوغة والقائد رئيس الملحقة الإدارية 9 لحي بنكيران، والقياد رؤساء الملحقات الإدارية لحي طنجة البالية 10، وحي الهرارش 10 مكرر، وحي المنظر الجميل جوهرة 11، وعلي باي 12، التابعين للدائرة الحضرية المذكورة، وممثلي جمعيات التجار، بالإضافة إلى عدة شخصيات وازنة أخرى. واستفاد من هذا السوق بعد إجراء القرعة بشكل شفاف وديمقراطي يومي 19، و20 دجنبر الماضي، بمقر الملحقة الإدارية 9 على أرضيات العرض، 325 تاجرا يمثلون قطاعات بيع السمك، الملابس، الإكسسوارات، البيض، والقطاني، ممن شملهم الإحصاء الرسمي الذي أشرفت عليه السلطات المحلية والجماعية المختصة، وممن سبق لهم وأن مارسوا "فعليا" البيع بالتجوال أو كفراشة بالشارع الرئيسي لحومة الشوك وحي بنكيران، لممارسة نشاطهم التجاري بشكل مهيكل داخل هذا الفضاء السوسيو اقتصادي النموذجي الذي أحدث في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمشاريع التنموية للمدينة تجسيدا للبرنامج الضخم "طنجة الكبرى"، تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، الرامية إلى هيكلة القطاعات التجارية بالمدينة ومحاربة الهشاشة وتنمية الاقتصاد المحلي، كما يروم هذا المشروع، النهوض بالاقتصاد التضامني، وإدماج التجارة غير المهيكلة ضمن النسيج الاقتصادي، وتحسين الجودة والسلامة الصحية للمنتجات المعروضة للبيع، وتطوير البنية الاقتصادية والتجارية للمدينة، فضلا عن تحسين ظروف اشتغال التجار، وضمان استقرار الباعة المتجولين، واجتثاث البنيات العشوائية، وتحرير الملك العمومي، والارتقاء بجاذبية المشهد الحضري العام، كما سيساهم هذا المشروع، ذو الوقع الاجتماعي القوي، في تعزيز الظروف السوسيو- اقتصادية لآلاف السكان، وكذا إضفاء الدينامية على النشاط الاقتصادي على مستوى مدينة طنجة التي تعيش على إيقاع الأوراش الكبرى التي أطلقها جلالة الملك، تجسيدا لسياسة القرب التي ما فتئ ينتهجها جلالته منذ اعتلائه عرش أسلافه المنعمين من أجل رفاهية عموم المواطنين. هذا، وعبر الفراشة والباعة المتجولين سابقا الذين استفادوا من مرافق وخدمات هذا الفضاء السوسيو اقتصادي بامتياز في تصريحهم ل"رسالة24″، عن فرحتهم الكبيرة بترحيلهم إلى هذا السوق النموذجي المهيكل، رافعين صور جلالة الملك وهاتفين بحياته بعدما أنعم عليهم بهذه المشاريع التنموية، منوهين في ذات الوقت بنجاح العملية خصوصا وان افتتاحه تزامن مع احتفالات الشعب المغربي بالذكرى 74 لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، وهي العملية التي أشرفت عليها ولاية جهة طنجةتطوانالحسيمة بإشراف مباشرة من الوالي محمد اليعقوبي، منوهين في ذات الوقت بالصرامة والحزم والشفافية التي مرت بها وميزت جميع مراحل تدبيرها من البداية إلى النهاية، وظروفها الجيدة العامة.