أشرفت السلطات المحلية لولاية جهة طنجةتطوانالحسيمة، اليوم السبت، على إجراء قرعة استفادة التجار والباعة المتجولين "الفراشة" ممن شملهم الإحصاء الرسمي من قبل السلطات المحلية والجماعية المختصة، وممن مارسوا فعليا البيع بالتجوال، من المحلات التجارية المهيكلة داخل سوق القرب "أرض الدولة" بمدينة طنجة. واستفاد من هذه العملية جرت داخل مقر غرفة التجارة والصناعة والخدمات بطنجة، 430 تاجرا من مختلف القطاعات، على أن تجرى في وقت لاحق القرعة الخاصة بحوالي 100 بائع من أصحاب طاولات العرض، ممن كانوا يملكون طاولات لممارسة البيع عليها بالسوق النموذجي المركزي لبئر الشعيري الذي تم هدمه صيف 2016، في إطار تنزيل المخططات الرامية لهيكلة الأنشطة التجارية بالمدينة. هذا، وأكد التجار والباعة المشاركون في العملية ممن استفادوا من محلات تجارية داخل هذا الفضاء السوسيو اقتصادي بامتياز في حديثهم ل "رسالة24" ، عن نجاح العملية التي أشرفت عليها ولاية الجهة بتعليمات مباشرة من الوالي محمد اليعقوبي، منوهين في ذات الوقت بالصرامة والحزم والشفافية التي مرت بها وميزت جميع مراحلها من البداية إلى النهاية، وظروفها الجيدة العامة، وذلك رغم محاولة البعض زرع الخوف، وإثارة الشكوك في نفوس المستفيدين حول ظروفها قبل انطلاقها في محاولة يائسة منهم للتشويش عليها وإفشالها. وكانت سلطات طنجة شرعت الثلاثاء الماضي، في إجراء أول قرعة للاستفادة من سوق القرب بمنطقة بوخالف همت 140 مستفيدة ومستفيد، على أن يليها خلال الأيام القليلة المقبلة إجراء عمليات مشابهة على مستوى باقي أسواق القرب الأخرى التي أنجزت في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لاحتواء الباعة المتجولين والأنشطة التجارية بالمدينة في تجمعات سوسيو اقتصادية مهيكلة. وكان جلالة الملك محمد السادس، قد أشرف يوم الاثنين 28 شتنبر 2015، بحي أرض الدولة بمقاطعة مغوغة بطنجة، على تدشين الشطر الأول من سوق القرب أرض الدولة الذي يعد تجسيدا جديدا للبرنامج الضخم "طنجة الكبرى". ويروم سوق القرب الجديد "المركب السوسيو اقتصادي أرض الدولة"،تحسين ظروف اشتغال التجار، وضمان استقرار الباعة المتجولين، واجتثاث البنيات العشوائية، وتحرير الملك العمومي، والارتقاء بجاذبية المشهد الحضري. كما يروم هذا المشروع النهوض بالاقتصاد التضامني، وإدماج التجارة غير المهيكلة ضمن النسيج الاقتصادي، وتحسين الجودة والسلامة الصحية للمنتجات المعروضة للبيع، وتطوير البنية الاقتصادية والتجارية للمدينة. وهمّ الشطر الأول من سوق القرب "بني مكادة"(6772 متر مربع)، الذي يستجيب لمعايير الولوج والسلامة، بناء 275 محلا تجاريا مخصصا لبيع المنتجات الغذائية، والمنتجات المحلية والفواكه والخضر، والسمك واللحوم، ومنتجات النسيج، وخمسة محلات مخصصة لأنشطة مختلفة (مقصف …)، إلى جانب تهيئة فضاء للعمال المياومين، ومرآبين وساحة عمومية. كما أشرف جلالته بنفس المناسبة، على إطلاق الشطر الثاني للمشروع (6600 متر مربع)، والذي هم بناء 351 محلا تجاريا، وسوق للسمك وآخر للحوم، وغرفة مبردة ومقهى في أجل 12 شهرا، وذلك باستثمار إجمالي تفوق قيمته 35,7 مليون درهم، كما أشرف جلالة الملك على عملية التسليم الرمزي لمفاتيح المحلات التجارية لفائدة عشرة مستفيدين من الشطر الأول لنفس السوق.