تشهد أسعار الدواجن ارتفاعا ملحوظا، وهو ما أكده يوسف العلوي، رئيس الفيدرالية البيمهنية للدواجن، حيث أوضح أن هذا الارتفاع ليس نتيجة مضاربات محلية، بل يعود بالأساس إلى زيادة كلفة الإنتاج على المستوى العالمي. وأوضح العلوي أن العلف يُشكّل حوالي 70بالمائة من تكلفة إنتاج الدواجن، حيث يعتمد الإنتاج على مواد أساسية مثل الذرة والصوجا، والتي شهدت أسعارها ارتفاعا كبيرا في الأسواق العالمية، ما انعكس مباشرة على تكلفة تربية الدواجن. وأضاف العلوي أن بيع الدجاج في الضيعات يتم حاليا بثمن 17 درهما للكيلوغرام، وهو الحد الأدنى الممكن في ظل هذه الظروف، مما يجعل من غير الممكن تخفيض الأسعار أكثر من ذلك. وأكد أن هذه الزيادة ليست محلية فقط، بل إن أسعار الدواجن ارتفعت على المستوى العالمي نتيجة الظروف الاقتصادية والمناخية الصعبة. ولم يقتصر ارتفاع الأسعار على الدواجن فقط، بل شمل أيضا مختلف أنواع اللحوم، ويعود ذلك إلى عدة عوامل، أبرزها الجفاف الذي أثر على الإنتاج الفلاحي وأدى إلى ندرة الموارد العلفية، مما زاد من تكلفة تربية المواشي. كما أشار العلوي إلى أن البيض بدوره عرف ارتفاعًا في الأسعار، ليس فقط في المغرب، بل حتى في الدول الكبرى المنتجة مثل الولاياتالمتحدةالأمريكية، التي تعد أكبر مصدر للبيض في العالم. ويؤدي ارتفاع أسعار الدواجن والبيض إلى تأثير مباشر على القدرة الشرائية للمستهلكين، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة. كما قد يؤثر هذا الارتفاع على الصناعات الغذائية التي تعتمد على الدواجن والبيض كمكونات أساسية في منتجاتها. ويشير الخبراء إلى أن الأسواق العالمية والمحلية تعيش تحديات كبيرة بفعل ارتفاع أسعار المواد الأولية وتأثير العوامل المناخية، مما يجعل من الصعب توقع انخفاض سريع للأسعار. ويبقى الحل في البحث عن استراتيجيات بديلة لدعم القطاع، سواء عبر سياسات حكومية مساندة أو البحث عن مصادر بديلة للعلف تقلل من كلفة الإنتاج