شهدت أسعار البيض منذ شهر فبراير الماضي إلى غاية هذا الشهر الحالي ارتفاعا ملحوظا، حيث أصبح ثمنه يتراوح ما بين 1.10 درهم و1.40 درهم، في مجموعة من المحلات والأسواق التجارية، وهو الأمر الذي تؤكده كذلك أرقام المندوبية السامية للتخطيط، والتي أوردت أن سعر البيض ارتفع إلى 0.3 بالمائة؛ كما أنه خلال شهر رمضان يزيد فيه الإقبال على البيض إذ تكاد لا تخل أي مائدة إفطار منه. يوسف العلوي، رئيس الفيدرالية البيمهنية لقطاع تربية الدواجن، عزا أسباب هذا الارتفاع إلى ارتفاع سعر مبيعات المواد الأولية العلف ( الذرة والصوجا) في السوق الدولية، مشيرا إلى أن هذين المادتين تستحوذان على 80 بالمائة من كلفة الإنتاج. وأضاف العلوي، في تصريح لموقع القناة الثانية، أن تكلفة الإنتاج بقطاع الدواجن عرفت بعض الارتفاع في بداية هذه السنة، مفيدا أن " المواد الخام من الذرة والصوجا والشعير التي يستوردها المغرب من الخارج تسجل منذ شهر يناير الماضي ارتفاعا صاروخيا في السوق العالمية". ولفت المتحدث ذاته، الانتباه إلى أن "المهنيين تكبدوا طيلة سنة الجائحة خسائر كبيرة حيث أنهم ظلوا يبيعون طيلة أشهر بأقل ثمن من تكلفة الإنتاج بسبب وفرة العرض الطلب محدود بفعل قلة الطلبيات من طرف محلات بيع الوجبات السريعة والمطاعم والفنادق".