حطمت أسعار الدجاج بالأسواق الشعبية رقما قياسيا غير مسبوق بعد أن تجاوزت سقف 18 درهما للكيلو غرام الواحد تزامنا مع نهاية شهر رمضان. هذا السعر دفع عددا من المواطنين، خاصة من ذوي الدخل المحدود، إلى العزوف عن اقتناء الدجاج بعد أن أصبحت أثمنته بعيدة عن المتناول، في حين وجد عدد من المقبلين على تنظيم حفلات الزفاف أنفسهم في ورطة حقيقية بسبب هذا الغلاء الذي لم يكن مرتقبا. وفي الوقت الذي ربط أحد الباعة بسوق يوجد بمدينة سلا أسباب الارتفاع الصاروخي لأسعار الدجاج بموجة الحرارة، وعدم انتظام تموين المحلات بالدجاج انطلاقا من محطات التربية، أكد شوقي الجيراري، مدير الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن، أن السبب الأساسي لارتفاع سعر الدجاج هو «ارتفاع الطلب بشكل كبير، خاصة مع مناسبة ليلة القدر وعيد الفطر» حيث تسجل نسبة استهلاك مرتفعة، كما يعمد عدد من المغاربة إلى تخزين بعض المواد الاستهلاكية تحسبا لعطلة العيد. وأكد الجيراري أن السوق هو ما يتحكم في السعر وفق منطق العرض والطلب، وأضاف أن مربي الدواجن لا علاقة لهم بارتفاع الأسعار، مؤكدا أنهم يتكبدون خسائر مستمرة منذ سنتين نتيجة ارتفاع أثمنة الصوجا والذرة في الأسواق العالمية، وهو ما ينعكس بشكل مباشر على تكلفة الإنتاج، وأشار إلى أن أسعار الدجاج مرشحة لكي تنخفض بعد عيد الفطر.