تسبب غلاء العلف وارتفاع كلفة النقل في زيادة أسعار اللحوم الحمراء والبيضاءبالدارالبيضاء، خلال الأيام الأخيرة، بنسب تراوحت ما بين 6 و16 في المائة. وارتفعت أسعار بيع اللحوم البيضاء بالجملة بنحو درهمين في الكيلوغرام الواحد من الدجاج المعد للذبح، نتيجة الزيادات العالمية القياسية التي طالت مادتي الذرة والصوجا اللتين تستخدمان بنسبة 80 في المائة في إعداد علف الدواجن. وقال يوسف العلوي، رئيس الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن، إن مهنيي تربية وإنتاج الدواجن اضطروا إلى رفع أسعار بيع الدجاج بالجملة بنسبة تقارب 16 في المائة؛ إذ انتقل سعر الجملة من 12 إلى 14 درهما للكيلوغرام بسبب ارتفاع كلفة الإنتاج، وخاصة الزيادة الكبيرة في أثمنة الذرة والصوجا التي بلغت نسبتها 150 في المائة على صعيد الأسواق الدولية. وأوضح رئيس الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن، في تصريح لهسبريس، أن ارتفاع أسعار البيع المباشر للمستهلك يعود أيضا إلى تراجع العرض بنسبة 30 في المائة في السوق الوطني، وذلك بسبب إفلاس عدد من الوحدات الإنتاجية المتخصصة في تربية الدواجن خلال فترة جائحة كورونا. وأضاف العلوي أن "جائحة كورونا تسببت في إغلاق عدد كبير من وحدات تربية الدواجن بسبب التراجع الكبير في الطلب نتيجة إغلاق المطاعم والفنادق، وهو ما دفع باقي المنتجين إلى التعامل بحذر مع السوق تفاديا لإنتاج كميات تفوق الطلب، الأمر الذي أدى إلى انخفاض في الكميات المعروضة بنسبة الثلث تقريبا". من جهته، أكد عبد العالي رامو، الكاتب العام لنقابة القصابة بجهة الدارالبيضاء، أن الارتفاع الكبير في سعر العلف أدى إلى زيادة أسعار بيع اللحوم الحمراء بالجملة بنحو 7 دراهم في الكيلوغرام الواحد، وهو ما أدى إلى ارتفاع أسعار البيع بالتقسيط في محلات الجزارة. وأوضح الكاتب العام لنقابة القصابة بجهة الدارالبيضاء، في تصريح لهسبريس، أن هذه الزيادة تأتي في وقت سجل فيه المهنيون انخفاضا كبيرا في حجم استهلاك اللحوم الحمراء من طرف المواطنين، وهو ما ضاعف المشاكل التي يتخبط فيها العاملون في القطاع.