دعت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية إلى استكمال الطريق نحو تحقيق المساواة بين الجنسين، والاستثمار في قدرات النساء من أجل بناء وحفظ السلام. وقالت هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد رئيسة قطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة العربية، في كلمة افتتاحية خلال انعقاد المؤتمر الوزاري الرابع رفيع المستوى حول المرأة والأمن والسلام، بمشاركة المغرب، إن المؤتمر يأتي ضمن جهود جامعة الدول العربية للدفع بعجلة تنفيذ أجندة المرأة والسلم والأمن وقرار مجلس الامن 1325(2000) وفق نهج شمولي يتماشى مع أولويات المنطقة. ولفتت الى ان جامعة الدول العربية عملت بشكل دؤوب جنبا إلى جنب مع منظومة الأممالمتحدة والمنظمات الإقليمية المعنية من أجل حماية المرأة من كافة أشكال العنف اثناء الحروب والنزاعات المسلحة وفي ظل الاحتلال الإسرائيلي، وكذلك لتمكينها وضمان مشاركتها الفاعلة في جميع عمليات صنع وبناء السلام اعترافا بدورها كشريك رئيسي في كافة مسارات السلام. وقالت: "تجسد هذا الاهتمام في إطلاق العديد من المبادرات الإقليمية الهامة، على رأسها تأسيس لجنة الطوارئ لحماية النساء أثناء النزاعات المسلحة"، وكذلك "الشبكة العربية للنساء وسيطات السلام" كمبادرة جادة تدعم دور النساء في الوساطة والجهود الدبلوماسية وت لبى في الوقت ذاته احتياجات جوهرية في ترسيخ السلم والأمن الدوليين". وأشارت الى انه فى العام الماضي، قامت جامعة الدول العربية بتحديث الاستراتيجية الإقليمية حول المرأة العربية والامن والسلام، والتي ت عد حجر الأساس لتنفيذ اجندة المرأة والامن والسلام في المنطقة، لتتواكب مع المستجدات التي طرأت على الساحتين الإقليمية والدولية. من جانبها، أكد معز دريد، المدير الإقليمي بالنيابة لهيئة الأممالمتحدة للمرأة، ضرورة العمل المشترك مع جامعة الدول العربية لتوفير منصة لبناء السلام وتعزيز الحوار وضمان مشاركة المرأة بشكل هادف في شتى المجالات. وقال إن المنطقة العربية أصبحت مركزا لمستويات متزايدة من الصراعات والحروب، حيث تصنف المنطقة باستمرار على أنها الأقل سلما في العالم، وقد أسفرت سلسلة الأزمات والحروب في المنطقة عن خسائر كبيرة في الأرواح، ومزقت النسيج الاجتماعي، ودمرت البنية الاجتماعية، وأدت إلى نزوح جماعي – في عام 2024. وأبرز أن هيئة الأممالمتحدة للمرأة تشارك في التنسيق الدولي والبحوث المتعلقة بحقوق المرأة في سياق العمليات السياسية وتحليل النزاعات، وتعزيز قيادة المرأة في صنع السلام. ويمثل المغرب في هذا المؤتمر، الذي تنظمه الجامعة العربية (قطاع الشؤون الاجتماعية – إدارة المرأة) بالشراكة مع هيئة الأممالمتحدة للمرأة تحت شعار "تعزيز الحماية والاستجابة الشاملة لاحتياجات النساء في مناطق النزاع: النساء يواجهن الحروب"، وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، نعيمة بن يحيى، الى جانب سفير المغرب بالقاهرة ومندوبه الدائم لدى جامعة الدول العربية محمد آيت وعلي.