شدد المؤتمر العربي حول «قضايا اللاجئات والنازحات في المنطقة العربية.. الواقع والمستقبل»، الذي اختتمت أشغاله مساء الخميس بالقاهرة، على ضرورة تعزيز الدعم الدولي الموجه للاجئين والنازحين مع العمل على ضمان وصوله لمستحقيه وفق معايير أكثر كفاءة تحد من النفقات الإدارية واللوجستية. ودعا المؤتمر، الذي نظمته منظمة المرأة العربية بتعاون مع جامعة الدول العربية والمفوضية العليا لشئون اللاجئين وهيئة الأممالمتحدة للمرأة ، إلى الوقف الفوري للأعمال القتالية والعسكرية المسبب الرئيسي والأساسي لأزمة اللجوء والنزوح ، وهو ما يتطلب توافقا سياسيا وإقليميا ودوليا. وطالب بتضمين البعد الاجتماعي في جميع الخطط والسياسات وبرامج العمل التي تستهدف حماية ودعم اللاجئين والنازحين ونهج سياسات تتلاءم مع ظروف واحتياجات ومشاكل المرأة واحترام مبدأ لم شمل الأسر وحث الدول المضيفة على توفير حلول ملائمة لتحقيق هذا الهدف. كما تضمنت توصيات المؤتمر الدعوة إلى دعم الدول العربية المضيفة للاجئين حتى تستطيع الاستمرار في توفير الضيافة والعيش الإنساني الكريم لهم وحشد الدعم لتمويل الأطر الإقليمية المعنية بدعم اللاجئين وتبني استراتيجية للتنمية قادرة على مواجهة الأزمة والتعافي من آثارها بالتركيز على الحماية والدعم المستدام بدلا من الاقتصار على المساعدات الإغاثية نظرا لطول الأمد المتوقع لاستمرار أزمة اللجوء. وحث المؤتمر على تطوير قدرات منظومة العمل العربي المشترك في مجال مراقبة وقف إطلاق النار وإجراء الانتخابات وحفظ السلام وإقرار الاتفاقية العربية بشأن وضع اللاجئين في العالم العربي مع مراعاة تضمين الاتفاقية، المعاملة الخاصة لأوضاع النساء والفتيات والأطفال ودعم آلية الإغاثة الإنسانية بجامعة الدول العربية التي تأسست بموجب قرار القمة العربية في الكويت في مارس 2014. وطالب ، في هذا الصدد، بتكثيف الجهود العربية والتنسيق البيئي من أجل حل المشاكل الأساسية ذات الطبيعة القانونية والإدارية التي تواجه اللاجئين وتطوير إطار التعاون الاقليمي بين منظمة المراة العربية وجامعة الدول العربية والمفوضيه العليا لشؤون اللاجئين وهيئة الأممالمتحدة للمراة لتعزيز الوعي بقضية اللاجئات والنازحات وتطوير مصادر جديدة للتمويل والمبادرة بمشروعات تخدم كل من اللاجئين والدول المضيفة. وأكد المؤتمر على أهمية منح قضايا حماية اللاجئات والنازحات في المنطقة العربية أولوية على جدول أعمال جميع الاجتماعات العربية الرسمية ومناشدة صناديق التمويل العربية لدعم وتمويل احتياجات اللاجئين وتصميم برامج تمويلية قائمة على التحليل النوعي والبيانات المصنفة بحسب السن والنوع.