أقدمت قبل قليل، من يومه الخميس، 19 نونبر الجاري، وفي ظروف غير محددة، طبيبة تشتغل بأحد المستوصفات الصحية بمدينة تطوان، المسماة قيد حياتها "ف.ت" البالغة من العمر حوالي41 سنة، عازبة، على الانتحار، بعد ما رمت بنفسها إلى الشارع العمومي، من الطابق العلوي للعمارة التي تسكنها بمقاطعة طنجةالمدينة. وأصيبت الضحية على إثر اصطدامها القوي بالأرض بعدة كسور على مستوى الأطراف السفلية والظهر وجمجمة الرأس، ليتم نقلها في حالة غيبوبة تامة إلى مستعجلات المستشفى الجهوي محمد الخامس من أجل تلقي العلاج الضروري بحضور السلطات المحلية للملحقة الإدارية 6، والدائرة الأمنية 11 والشرطة التقنية والعلمية، قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة مباشرة بعد وصولها إلى قسم المستعجلات لذات المستشفى، رغم محاولة إسعافها من طرق الفريق الطبي المعالج، وقد تم نقلها إلى مصلحة الطب الشرعي بمستودع الأموات الدوق ديطوفار، لإخضاع جثتها للتشريح للكشف عن أسباب الوفاة المباشرة. إلى ذلك، فقد فتحت مصالح الشرطة القضائية التابعة لولاية أمن طنجة، بحثا عاجلا حول ظروف وملابسات الواقعة، من أجل فك لغز الحادثة، والدوافع الحقيقية التي دفعت بالضحية إلى تنفيذ حكم الإعدام في نفسها بهذه الطريقة المروعة. جدير ذكره، أن واقعة انتحار الطبيبة، جاءت مباشرة بعد تسجيل انتحار القنصل العام الفرنسي "دينيس فرنسوا" شنقا، بمقر القنصلية الفرنسية بطنجة، صباح اليوم الخميس، أيضا.