أقدمت صباح اليوم الجمعة، وفي ظروف غير محددة، سيدة تبلغ من العمر حوالي 65 سنة، مهاجرة مغربية مقيمة بالديار الفرنسية، متزوجة، على رمي نفسها إلى الشارع العمومي، من الطابق العلوي (الرابع)، لمنزل حماها "أب زوجها" الواقع بحي البرانس، بمقاطعة السواني بطنجة. وأصيبت الضحية المسماة قيد حياتها (سعيدة.ب)، على إثره اصطدامها القوي بالأرض بعدة كسور على مستوى الأطراف السفلية والظهر، وجمجمة الرأس، وفي أماكن متفرقة أخرى من جسدها، وقد تم نقلها في حالة غيبوبة تامة إلى مستعجلات المستشفى الجهوي محمد الخامس من أجل تلقي العلاج الضروري بحضور السلطات المحلية للملحقة الإدارية الثانية، والدائرة الأمنية 5 والشرطة التقنية والعلمية والمصلحة الولائية للشرطة القضائية، قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة مباشرة بعد وصولها إلى قسم المستعجلات لذات المستشفى، رغم محاولة إسعافها من طرق الفريق الطبي المعالج، وذلك بسبب خطورة الإصابات التي تعرضت لها، وقد تم نقلها إلى مصلحة الطب الشرعي بمستودع الأموات الدوق ديطوفار، لإخضاع جثتها للتشريح للكشف عن أسباب الوفاة المباشرة. إلى ذلك، فقد فتحت مصالح الدائرة الأمنية الخامسة بالمنطقة الأمنية الأولى طنجةالمدينة، التابعة لولاية أمن طنجة،، تحقيقا عاجلا حول ظروف وملابسات الواقعة بمحيط الهالكة ولدى معارفها، وداخل كل من أسرتها وأسرة الزوج، من أجل فك لغز الحادثة، والدوافع الحقيقية التي دفعت بالضحية إلى تنفيذ حكم الإعدام في نفسها بهذه الطريقة المروعة. جدير ذكره، أن مدينة طنجة قد عرفت خلال السنوات الأخيرة سلسلة من الانتحارات الغامضة بشكل غير مسبوق، همت أشخاصا من الجنسين ومن مختلف الأعمار بمن فيهم الأطفال والشيوخ وحتى الأجانب منهم، جعل من المدينة تتبوأ مكانة الصدارة في عمليات الانتحار وطنيا بأرقام مهولة فاقت السنة الماضية 80 حالة انتحار، معظمها كانت عن طريق الشنق بالنسبة لغالبية الرجال المنتحرين، ورمي النفس من مكان مرتفع أو تناول مواد كيماوية سامة، بالنسبة لمعظم الإناث المنتحرات.