علمت "رسالة24" من مصادر مقربة، أن مصالح الوقاية المدنية في طنجة، قد سجلت زوال اليوم الثلاثاء، محاولة انتحار فاشلة جديدة، بعدما أقدمت فتاة تبلغ من العمر حوالي 26 سنة، عازبة، على رمي نفسها إلى الشارع العمومي، من الطابق الثالث لمنزل العائلة الواقع بحومة دار البارود، بالمدينة القديمة "السوق الداخل" بطنجة، حيث أصيبت الضحية المسماة (إ.ق)، على إثرها بعدة رضوض على مستوى الأطراف السفلية، وفي أماكن متفرقة أخرى من جسدها، وقد تم نقلها إلى مستعجلات المستشفى الجهوي محمد الخامس من أجل تلقي الإسعافات الاولية والعلاج الضروري، بحضور السلطات المحلية للملحقة الإدارية الثانية، والدائرة الأمنية 1 والشرطة التقنية والعلمية وفرقة شرطة السياحة. إلى ذلك، فقد فتحت مصالح الدائرة الأمنية الاولى، وبتعليمات مباشرة من النيابة العامة المختصة، تحقيقا عاجلا حول ظروف وملابسات الواقعة بمحيط ولدى معارف الضحية التي نجت من الموت المحقق بأعجوبة كبيرة، من أجل فك لغز الحادثة والأسباب الحقيقية التي دفعت بالضحية إلى محاولة تنفيذ حكم الإعدام في نفسها بهذه الطريقة المروعة. يذكر أن مدينة طنجة، قد شهدت خلال السنوات الأخيرة، سلسلة من حوادث الانتحار الغامضة أو محاولة ذلك بشكل غير مسبوق، طالت أشخاصا من الجنسين، ومن مختلف الأعمار بمن فيهم الأطفال والشيوخ، بل وحتى الأجانب منهم، جعل من المدينة تتبوأ مكانة الصدارة في عمليات الانتحار وطنيا بأرقام مهولة فاقت السنة الماضية 80 حالة انتحار، معظمها كانت عن طريق الشنق بالنسبة لغالبية الرجال المنتحرين، ورمي النفس من مكان مرتفع أو تناول مواد كيماوية سامة، بالنسبة لمعظم الإناث المنتحرات.