– متابعة: ما تزال موجة الانتحار في مدينة طنجة مستمرة في حصد المزيد من أرواح المواطنين من مختلف الأجناس والفئات العمرية. وآخر من اختار أن تقديم روحه قربانا لحالة نفسية مضطربة، كان شيخ ستيني، وضع حدا لحياته بطريق الشنق داخل منزله بالمجمع الحسني. وحسب المعلومات المتوفرة حول هذه الحادثة الجديدة، فإن المعني بالأمر، البالغ من العمر قيد حياته 62 سنة، قد تم العثور عليه ميتا داخل شقته الكائنة بالمجمع الحسني بمدينة طنجة، من طرف السلطات الأمنية التي تلقت إشعارا من طرف بعض السكان، أثارهم انبعاث رائحة كريهة من داخل منزل المعني بالأمر. واستبعدت التحريات الأمنية، فرضية الوفاة الطبيعية، بعدما تم التأكد من إقدام الهالك على شنق نفسه بواسطة حبل لفه حول رقبته ووصله بحافة سريره، مما أدى إلى اختانقه ووفاته. ولم يتم تحديد الأسباب الكاملة وراء إقدام الشيخ الستيني، على الانتحار بهذه الطريقة المأساوية، غير إقامته لوحده داخل المنزل لمدة تقرب 20 سنة، ترجح ان يكون العامل النفسي والاكتئاب هو السبب الرئيسي لهذه الحادثة المؤسفة. وهذه هي حالة الانتحار الأول التي تعرفها مدينة طنجة، منذ بداية شهر ماي، بينما سجلت مدينة البوغاز، خلال شهر أبريل الماضي، أربع حالات انتحار، تمثلت في قيام شاب يقطن بمنزله بحي بنكيران، بوضع حد لحياته شنقا، كما عاش حي "السعادة"، الواقع بمقاطعة بني مكادة، على وقع حادثة انتحار، أدت إلى هلاك شاب، عمد إلى شنق نفسه داخل منزل أسرته الواقع بحومة "ظهر الحمام". وكانت مدينة طنجة، قد عاشت أيضا على وقع حالتي انتحار، خلال نفس الشهر، بينها حالة فتاة في عمر الزهور، ألقت بنفسها من شرفة الشقة التي تقطنها بحي العرفان في مدينة طنجة. فيما شهد حي "الضراوة" بمقاطعة مغوغة، أواساط الأسبوع المنصرم، حالة انتحار أربعيني، داخل منزله، حيث قام بوضع حد لحياته بطريقة الشنق. وأظهرت معطيات سابقة، إستقتها صحيفة "طنجة 24" الإخبارية من مصادر رسمية، أن عدد الأشخاص المنتحرين بمدينة طنجة بلغ خلال سنة 2014 الماضية، 73 حالة، وهو رقم كبير جدا بالمقارنة مع عدد الحالات المسجلة على الصعيد الوطني. وحسب المصدر ذاته، فإن الطرق المستخدمة في عملية الإنتحار تختلف من شخص لأخر، إلا أنها تؤدي إلى نتيجة واحدة وهي الموت، حيث إختارت أغلب الحالات المسجلة بطنجة (42 حالة) الإنتحار بواسطة الشنق، فيما فضلت 19 حالة تناول مواد سامة، أما 12 المتبقين فإختاروا الإرتماء من مكان مرتفع.