- سعيد الشنتوف: وضعت شابة مساء اليوم الثلاثاء، حدا لحياتها ، بطريقة الشنق، داخل المنزل الذي كانت تقطنه رفقة زوجها بحي بنكيران بمدينة طنجة. وعلمت "طنجة 24"، أن زوج الضحية البالغ من العمر 29 سنة، قد عثر على جثة زوجته المسماة "لبنى. ب"، ذات 27 من العمر، معلقة بحبل متين في أحد جنبات البيت. وعن أسباب الحادث، سجلت مصالح الشرطة القضائية التي حضرت إلى مكان الحادث، مرفوقة بالشرطة العلمية، (سجلت) تصريحات تفيد بوجود مشاكل بين الزوجين، دفعت الهالكة لوضع حد لحياتها. ورجحت المصادر نفسها، أن يكون الوضع المادي للزوجين المتواضع، هو مبعث المشاكل الحاصلة، حيث أن الزوج يشتغل كمستخدم بإحدى الوحدات الصناعية بأجر زهيد. وسجلت مدينة طنجة، منذ بداية مارس الجاري، حالتي انتحار، حيث أقدم شخص في منتصف الأربعينات من العمر، مساء يوم الأحد 15 مارس، على وضع حد لحياته بطريقة مأساوية، من خلال إلقاء نفسه من أعلى منزله بحي "الزاودية" بمقاطعة السواني، حزنا على وفاة زوجته، في ثاني حالة انتحار تشهدها طنجة في يوم واحد. وكانت مدينة طنجة، قد استفاقت صباح نفس اليوم أيضا على حالة انتحار، قام بها شيخ في الستينات من العمر، من خلال شنق نفسه داخل منزله الكائن بحي "العالية" بمقاطعة مغوغة. ويدق خبراء اجتماعيون، ناقوس الخطر، من تنامي حوادث الانتحار بهذه الوتيرة المفزعة، التي تعتبر ظواهر غير مألوفة في المجتمع المغربي بصفة عامة وفي مدينة طنجة على وجه الخصوص، مما يستوجب تشخيصا وحلولا لهذه الظاهرة. ويفسر خبراء علم الاجتماع، استفحال حالات الانتحار خلال السنوات الأخيرة، بوجود مجموعة من الاختلالات النفسية والاجتماعية، وتزايد إكراهات الحياة اليومية المادية والاجتماعية، واليأس والإحباط وضعف الكابح الداخلي دينيا أو غيره. وحسب الدكتور إبراهيم الحمداوي، أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان، فإن السلوك الانتحاري لدى الشخص، تتكون أسبابه ودوافع داخل الأسرة وداخل المجتمع، امام اللامبالاة والإهمال فيما يخص المرض أو الخلل في بدايته الأولى، مما يتسبب في تفاقمه ليصل إلى ذروته، وهي القتل أو الانتحار. وينبه الخبير السوسيولوجي، إلى السلوك الانتحاري يبقى نابعا من حالات العجز والإحباط وانسداد الأفق في ذهن المنتحر الذي يفضل استعجال نهايته بطريقة ما، فيسقط مثل ورقة ذابلة في نسيج المجتمع.