أفادت مصادر محلية متطابقة، أن دوار، بوليدة بالجماعة القروية المنصورة، بإقليم شفشاون، قد اهتز صباح اليوم الاربعاء، على وقع حالة انتحار جديدة راح ضحيتها طفل يبلغ من العمر حوالي 12 سنة، بعدما عمد إلى شنق نفسه بواسطة حبل متين لفه حول رقبته، فوق جدع شجرة كبيرة توجد حوار منزل العائلة، في ظروف غامضة، وغير محددة. وتم بحضور السلطة المحلية المختصة ترابيا، ومصالح المركز الترابي للدرك الملكي، نقل جثة الضحية إلى مستودع الأموات، من أجل إخضاعها للتشريح، للكشف عن أسباب الوفاة، في حين فتحت الضابطة القضائية، تحقيقا موسعا حول ظروف وملابسات الفاجعة، بتعليمات من النيابة العامة المختصة. وكان نفس الدوار المذكور، قد شهد بعد زوال يوم الإثنين، 10 يوليوز 2017، حادثة انتحار مشابهة وبنفس السيناريو، بعد أقدم طفل يبلغ من العمر 12 سنة أيضا، على وضع حد لحياته شنقا داخل منزل الأسرة. وبعد انتحار اليوم، ارتفعت حصيلة حوادث الانتحار التي عرفتها شفشاون منذ بداية السنة الجارية، إلى عشر حالات، علما أن السنة الماضية، عرفت تسجيل 33 حالة انتحار في صفوف الجنسين ومن مختلف الأعمار والفئات الاجتماعية، بمعدل انتحار واحد في كل أسبوع، وهو ما جعل من المدينة تتبوأ مكان الصدارة وطنيا في عدد حالات الانتحار المسجلة خلال السنتين الأخيرتين.