اهتز دوار النجارين بجماعة فيفي القروية، بمدينة الشاون، مساء اليوم الجمعة، على وقع حالة انتحار جديدة، بعد ما أقدم شاب في عقده الثاني، وفي غفلة من الجميع، على الانتحار شنقا وبشكل مروع، فوق جدع شجرة تتواجد جوار منزل العائلة في ظروف غامضة وغير محددة، ما خلف صدمة كبيرة في صفوف أهل وجيران الضحية، وكل من عاين الفاجعة. وعملت مصالح الصحة البلدية، بحضور السلطة المحلية المختصة ترابيا، ومصالح الدرك الملكي، على نقل جثة الضحية التلف من آل مره حوالي 26 سنة، إلى مستودع الأموات الملحق بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بمدينة الشاون، من أجل إخضاعها للتشريح، للكشف عن أسباب الوفاة المباشرة، في حين فتحت الضابطة القضائية، تحقيقا موسعا حول ظروف وملابسات الفاجعة لدى أهل ومعارف الهالك، بتعليمات مباشرة من النيابة العامة المختصة. وتعتبر حالة الانتحار هاته، هي الحالة الثانية التي تشهدها مدينة الشاون خلال حالة الطوارئ الصحية، بعد انتحار شخص في عقده الخامس، متزوج، وأب ل 12 طفلا، يوم الأربعاء 18 مارس الماضي، شنقا أيضا داخل منزله بدوار الزاوية، بجماعة بني سلمان القروية. وارتفعت حصيلة حوادث الانتحار التي عرفتها الشاون منذ بداية سنة 2020، وإلى غاية اليوم، ست (6) حالات، علما أن السنة الماضية 2019، عرفت تسجيل 33 حالة انتحار في صفوف الجنسين ومن مختلف الأعمار والفئات الاجتماعية، بمعدل انتحار واحد في كل أسبوع، كان لجماعة بني سلمان تصيب وافر منها، الشيء الذي جعل من المدينة تتبوأ مكان الصدارة في عدد حالات الانتحار المسجلة، سواء على مستوى جهة طنجةتطوانالحسيمة، أو على الصعيد الوطني خلال السنتين الاخيرتين بأرقام مهولة.