تواصل السلطة المحلية لدى الملحقة الإدارية الثانية “قيادة سوق الداخل” بطنجة، جهودها الحثيثة قصد محاصرة والحد من تفشي فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض كوفيد-19، عبر نفوذها الترابي، وذلك تنفيذا للإجراءات الإحترازية المتخذة من قبل وزارة الداخلية، وضمن التعبئة الشاملة لتدابير حالة الطوارئ الصحية المفروضة بالبلاد منذ 20 مارس المنصرم. ويقوم قائد المنطقة، مرفوقا بأعوانه وفرقة القوات المساعدة التابعة لذات القيادة، وبتنسيق مع عناصر الشرطة، وبشكل يومي، بجولات ميدانية عبر مختلف أحياء وأزقة المناطق الخاضعة له، على مستوى المدينة القديمة، والسوق البراني، وحي خوصافات، وعقبة الپلايا، وساحة إسبانيا، وساحة 9 أبريل، وعقبة القصبة، وباب الفحص، وعقبة فرنسيس، والحافة، وجزء من حي مرشان، وغيرها، لمراقبة مدى التزام المواطنين بمقتضيات حالة الطوارئ الصحية والتقيد بالحجر الصحي وإغلاق المحلات التجارية، كما يتم تنظيم دوريات مشتركة مع عناصر الأمن الوطني على مدار اليوم، على مستوى الأسواق المتواجدة بالمدينة وفي مقدمتها السوق المركزي للسمك، للوقوف وعن كثب على مدى تنزيل مقتضيات تدابير الطوارئ الصحية، وامتثال المواطنين لها ولغيرها من الإجراءات الأخرى. من جهتهم يقوم أعوان السلطة بحملات تحسيسية وتوعوية مباشرة باستعمال مكبرات الصوت، بشوارع وأزقة وساحات المنطقة لحث المواطنين والتجار على التقيد بتدابير الوقاية من الوباء، ووضع الكمامات، واحترام مواعيد إغلاق المحلات، وملازمة المنازل إلا للضرورة القصوى، باعتبار ذلك الوسيلة الوحيدة المتاحة اليوم لتجنيب البلاد كارثة صحية خطيرة.