تنفيذا لتعليمات وزارة الداخلية بفرض حالة الطوارئ الصحية بالمملكة المغربية وتقييد الحركة، لتفادي تفشي انتشار فيروس كورونا المستجد، خرج الحسين امزال عامل اقليمتارودانت في زيارات لمختلف مناطق الاقليم، للوقوف على مدى تنفيذ توجيهات حالة الطوارئ الصحية وحظر التنقل إلا للضرورة القصوى واغلاق المحلات التجارية غير المتخصصة في المواد الغذائية ومتابعة حالة الأسواق. وفي هذا الاطار خرج الحسين امزال عامل اقليمتارودانت، صباح اليوم الثلاثاء 24 مارس 2020، في زيارة مفاجئة أخرى هاته المرة لجماعتي أيت اعزة وأولاد برحيل والدواوير التابعة لهما، للاطلاع على حسن تطبيق الاجراءات الاحترازية على أرض الواقع، والتي اتضح احترامها وتطبيقها من طرف المواطنين، فقد لوحظت حركة سير محدودة على الطرقات، إلا من سيارات الأمنية والعسكرية وشاحنات البضائع وبعض المواطنين الذين ينتقلون مشيا وبسياراتهم الخاصة للتبضع وقضاء اغراض ملحة حاملين معهم شهادة التنقل الاستثنائية. جولة على الأقدام قام بها الحسين امزال عامل اقليمتارودانت بمركز جماعتي أيت اعزة وأولاد برحيل بمعية باشا كل مدينة، حيث اطلع على مدى نجاعة حملات التطهير التي باشرتها السلطات المحلية بتنسيق مع الجماعة لمختلف شوارع وأزقة المدينتين. وللاطمئنان على توفر المواد الغذائية من سلع ولحوم وخضر وفواكه، تفقد عامل الاقليم بعض الدكاكين التي تبيع المواد الأساسية كالسكر والزيت والشاي والدقيق.. وسأل عن الأسعار، وأعطيت له معلومات عن الحملات الميدانية التي قامت بها خلية اليقظة المحلية لمراقبة الأسعار وتوفر المواد الاستهلاكية، كما توجه عامل الاقليم لدكاكين الجزارين وشاهد اللحوم المعروضة واطلع أيضا على سعرها وجودتها ومدى احترام شروط السلامة الصحية. بعد ذلك انتقل إلى سوق الخضر حيث محلات الخضارين والفكهانيين وبائعي الزيتون، واطلع مباشرة على توفر الخضر من جزر وبطاطس وبصل.. والفواكه من تفاح وبرتقال وموز.. وبأثمنة مناسبة، كما قام بزيارة بائعي الخبز الذين التزموا بقواعد السلامة الصحية مرتدين جميعهم الكمامات بمبادرة منهم ليحموا هم أيضا أنفسهم من احتمال العدوى وقد عرضوا الخبز داخل صناديق زجاجية، ليتم بعد ذلك تفقد مادة أساسية ومهمة لكل بيت وهي غاز البوطان، حيث تفقد عامل الاقليم الكمية المتوفرة وقدمت له معلومات عن توزيعها بالإقليم وتوافق العرض مع الطلب وبأسعار معقولة. وعلى طول الطريق توقف عامل الاقليم بعدة دواوير ليطلع مباشرة على مدى تنفيذ تعليمات الوقاية من حملات التطهير والتزام الساكنة بالتوجيهات، وكذا توفر المواد الغذائية الأساسية، والقيام فعاليات المجتمع المدني بحملات تحسيسية للمواطنين. وبعد تفقد عامل الاقليم لوضعية التموين وتزويد الأسواق بالمواد الغذائية الأساسية، أعطى تعليماته لرجال السلطة ولخلايا اليقظة المحلية والمنتخبين بالسهر على توفير الماء الصالح للشرب للمواطنين، خاصة في المناطق التي تضررت من الجفاف، وعلى تكثيف الحملات التحسيسية والتوعوية باشراك فعاليات المجتمع المدني، فما خلو الشوارع والأزقة التي جابها عامل الاقليم اليوم بكلتا الجماعتين وحتى الدواوير من المواطنين وبقاءهم في منازلهم، إلا دليل على نجاعة تلك الحملات التحسيسية التي تخاطب المواطن مباشرة، وناهيك عن حس المواطنين ووعيهم بضرورة الانخراط الايجابي والالتزام بالتعليمات لتتجاوز المملكة هاته المحنة بنجاح وبأقل الخسائر. ومما يعكس مدى وعي المواطنين، هو أن القلة التي كانت تتنقل خارج منازلها كانت تتوفر على وثيقة التنقل الاستثنائية، إذ استوقفت اللجنة بعضهم وتأكدت من أنهم يتوفرون على شهادة التنقل وأن دواعي خروجهم كانت ملحة، ومما يثبت أيضا قيام اعوان السلطة بدورهم بجد في توزيع نلك الوثيقة على المواطنين. وخلال جولته أعطى عامل الاقليم توجيهاته للسطات المحلية ولجان اليقظة المحلية باستمرار التعبئة واليقظة، وتتبع تزويد الاسواق والمتاجر بالمواد الغذائية الاساسية ومراقبة الأسعار، والصرامة في تطبيق اجراءات الطوارئ الصحية لتفادي الأسوأ، والتواصل المستمر مع المواطنين والاستماع لهم، وأن تبني المقاربة التشاركية مع كل المتدخلين هي الكفيلة بنجاح كل هاته التدابير الاحترازية للوقاية من انتشار كوفيد -19. جولات عامل الاقليم التفقدية بمختلف جماعات الاقليم الحضرية والقروية، للاطلاع على أجرأة التدابير الاحترازية لتفادي انتشار وباء كورونا، جاءت بعد سلسلة من الاجتماعات الموسعة والطارئة لعامل الاقليم مع مختلف المتدخلين لتدبير هاته الأزمة، من قطاع الصحة والتعليم والأمن ومنتخبين.. لرسم خطة طريق ناجعة انطلق تنفيذها بكل الاقليم، وليأتي تتبع أجرأتها من طرف عامل الاقليم واللجان المسؤولة في الميدان . خروج عامل الاقليم في زيارات ميدانية بمختلف المناطق، واطلاعه مباشرة على عمل لجان اليقظة ووضعية التموين، وتفقده سيرا على الاقدام لما يجري، مؤشرات ايجابية تدعو المواطنين إلى الاطمئنان وبأنهم في أيد أمينة، وبأن صوتهم يصل المسؤولين أينما كانوا، فسلامتهم تشكل الأولوية لعامل الاقليم، اضافة إلى توفير كل ما يلزمهم في هاته الظرفية التي تستوجب المزيد من التضامن والتآزر بين الجميع.