عقدت لجنة اليقظة والتتبع بإقليمتارودانت، اليوم السبت، اجتماعا موسعا خصص لعرض التدابير والإجراءات الاستباقية التي تهدف إلى مواجهة آثار موجة البرد وتقلبات الطقس التي تعرفها المنطقة خلال فصل الشتاء. ويندرج هذا الاجتماع، الذي ترأسه عامل إقليمتارودانت، السيد الحسين أمزال، في إطار تفعيل مخطط العمل الإقليمي لتدبير ومواجهة الانعكاسات السلبية للتقلبات المناخية على ساكنة الإقليم، خاصة في المناطق التي تعاني أكثر من موجة البرد القارس والتساقطات الثلجية والفيضانات. وأكد عامل الإقليم، في كلمة بالمناسبة، أنه تم اتخاذ مجموعة من التدابير الاستباقية والاحترازية لمواجهة الانعكاسات السلبية المحتملة لموجة البرد، من بينها تحيين المعطيات السوسيو- اقتصادية لدواوير الجماعات الترابية الخمس المستهدفة، وتحيين لائحة الأشخاص المسنين الذين يعانون من الأمراض المزمنة، و لائحة النساء الحوامل اللواتي من المتوقع أن يضعن حملهن خلال الفترة الشتوية قصد التكفل بهن. ودعا السيد أمزال إلى تظافر جهود جميع المتدخلين لدرء كل ما من شأنه أن يمس بصحة وسلامة المواطنين من خلال تقوية الحملات التحسيسية والتواصلية مع الساكنة وحثها على إتخاذ كل ما يلزم من الاحتياطات الاحترازية لتفادي كل المخاطر التي قد تنتج عن التقلبات المناخية والتعامل بفعالية وإيجابية مع النشرات الإنذارية والمعلومات الواردة لخرائط اليقظة التي تصدر عن المديرية الوطنية للأرصاد الجوية. من جهة أخرى، ذكر السيد محمد أغند، رئيس قسم الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بعمالة إقليمتارودانت، في عرض قدمه خلال اللقاء، أن اللجنة اتخذت سلسلة من الإجراءات الاستباقية للتعامل مع آثار سوء الاحوال الجوية على صعيد جماعات الإقليم، مشيرا الى تبني مخطط استعجالي للتدخل لضمان استجابة سريعة ومنسقة لمختلف التدخلات. وأضاف أن الجماعات الترابية التي تم تحديدها كجماعات تستوجب التدخل تشمل جماعات “توبقال” و “أهل تفنوت” و “أوناين” و “تكوكة” و “إيملمايس”، مشيرا إلى أن هذه الجماعات، التي تتكون من 172 دوارا، تضم 5945 أسرة بساكنة تصل إلى أزيد من 33 ألف و 400 نسمة. وتم التأكيد خلال هذا اللقاء على أن من بين الإجراءات المزمع إتخاذها ، في هذا الإطار، تطعيم الأشخاص المعرضين للخطر ضد الأنفلونزا الموسمية (2100 جرعة من لقاح الأنفلونزا)، وتعزيز الاستراتيجية المتنقلة على مستوى المواقع المعرضة للخطر (برمجة خرجات إضافية بالإضافة إلى البرنامج الروتيني)، وتعزيز المراقبة والكشف والإبلاغ المبكر عن آثار البرد القارس، ونقل حالات الطوارئ القصوى من قبل المروحيات الطبية. كما تم التأكيد على أن هناك إمدادات كافية من الأدوية الأساسية للمرافق الصحية في المناطق المعرضة للخطر، وحجز 15 سريرا استشفائيا لإدارة الحالات المنقولة وضمان نقل الحالات الخطيرة إلى المستشفى للحصول على الرعاية المناسبة، و توعية السكان بمخاطر انخفاض حرارة الجسم واتخاذ التدابير الوقائية لحماية أنفسهم من البرد والمخاطر المرتبطة باستخدام السخانات…