عقدت اللجنة الإقليمية لليقظة بإقليم اشتوكة ايت باها أمس ، الخميس ، اجتماعا موسعا خصص لتدارس عدد من الإجراءات الاستباقية الواجب اتخاذها من طرف مختلف المتدخلين لمواجهة الانعكاسات السلبية الناجمة عن التقلبات المناخية على صعيد الإقليم ، وفي مقدمتها الوقاية من خطر الفيضانات ومواجهة موجة البرد القارس . وأفاد بلاغ لخلية التواصل بالعمالة أن هذا الاجتماع الذي ترأسه عامل الإقليم ، السيد جمال خلوق ، وحضره على الخصوص رؤساء المصالح القطاعية المعنية والسلطات المحلية ، شكل مناسبة لتسليط الضوء على مجموعة من الاجراءات العملية التي تم إطلاقها على صعيد المجال الترابي للإقليم من أجل التصدي الاستباقي لمختلف المخاطر المحتملة . وفي هذا السياق ، تم تشكيل خلية إقليمية للتتبع والتنسيق بين مختلف المتدخلين ، من لجن محلية ومصالح قطاعية ، وذلك قصد تيسير عملية تبادل المعلومات ، وضبط وتسريع التدخلات ، وتعبئة الموارد البشرية واللوجستيكة ، وتحديد المناطق المتضررة ، وضبط الإجراءات البديلة و الإستعجالية . وقد قدمت خلال هذا الاجتماع عدة عروض انصبت على التعريف بالإجراءات المتخذة من طرف بعض المصالح القطاعية ، خصوصا منها مصالح وزارة التجهيز والنقل ، ووكالة الحوض المائي لسوس ماسة ، والمصالح الإقليمية التابعة لوزارات التربية الوطنية والصحة والفلاحة ، وقطاعي الكهرباء والماء. ومن جملة الإجراءات الاستباقية التي تم تفعيلها في هذا الإطار هناك تنقية مجاري الوديان وقنوات تصريف مياه الأمطار ، وتطهير جنبات الطرق ، وفتح مصب وادي ماسة ، بالإضافة إلى إنجاز اشغال تخص المنشآت الفنية ، ومعالجة بعض النقط السوداء في بعض المحاور الطرقية ، وحماية المراكز الحضرية من الفيضانات كمركز بيوكرى وايت باها وسيدي عبو ، والطريق الوطنية رقم 1. كما تم الوقوف بالمناسبة على التدابير المتخذة لحماية المؤسسات التعليمية والتلامذة والأطر التربوية في ست جماعات ترابية ، بالإضافة الى تقديم تدخلات مصالح وزارة الصحة في المناطق النائية المعرضة للتضرر من موجة البرد القارس ،وذلك في إطار عملية رعاية. وشكل الاجتماع فرصة للتأكيد على أهمية توفير بنك للمعلومات على المستوى الإقليمي لكل النقط السوداء والعمليات الاستعجالية المقترحة ، مع تعبئة الموارد البشرية واللوجستيكة ووضعهما في حالة الاستعداد ، مع الإسراع بإنجاز بعض المشاريع القطاعية المرتبطة بالحماية من الفيضانات ، خصوصا بعض السدود التلية بالمنطقة الجبلية والتي ستساهم بشكل كبير في حماية عدد من جماعات الإقليم من خطر الفيضانات. . واستنادا للمصدر نفسه ، فقد شدد عامل إقليم اشتوكة ايت باها في ختام هذا الاجتماع على أهمية التدخلات الاستباقية لمواجهة المخاطر المحتملة الناجمة عن التغيرات المناخية ، وحماية الساكنة والممتلكات ، مؤكدا على ضرورة التنسيق والتواصل بين كافة المتدخلين ، وتحسيس الساكنة المحلية ومستعملي الطريق بأهمية الحيطة والحذر في مثل هذه الظروف ، إلى جانب التصدي لبعض السلوكات الفردية الناجمة عن سوء تقدير للمخاطر.