في جلسة حضورية علنية، أدانت الغرفة الجنحية لدى المحكمة الإبتدائية بطنجة، الاربعاء الماضي، المدعو (م.ر)، من مواليد سنة 1986، حارس للسيارات، بطنجة، وحكمت عليه ب 4 أشهر حبسا نافذا، بتهمة النصب والاحتيال والادلاء ببيانات كاذبة لقناة أجنبية في برنامج تلفزيوني مصور دون ترخيص، لتغليط الرأي العام. ومثل المتهم يوم الاثنين، 6 ماي الماضي، أمام النيابة العامة المختصة بطنجة، في حالة اعتقال، بعدما تم توقيفه إثر ظهوره في تحقيق تلفزيوني بثته القناة التلفزيونية الإسبانية الرابعة، حول تجارة المخدرات القوية بمدينة طنجة، منتحلا صفة تاجر مخدرات على الصعيد الدولي، باسم “بابلوا إسكوبار” . وكانت المصلحة الولائية للشرطة القضائية التابعة لولاية أمن طنجة، قد اعتقلت المعني بالأمر، مساء الخميس، 2 ماي الماضي، عقب ظهوره في القناة الاسبانية الرابعة "Cuatro" ، والتي قدمته للجمهور باسم بارون المخدرات “بابلو إسكوبار” على أنه المروج الرئيسي لأقراص الهلوسة “القرقوبي” بالمغرب. وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن الطاقم الصحفي الإسباني، اتفق مع الشاب المغربي مسبقا على تصوير مشاهد حول مهرب المخدرات الشهير "بابلو إسكوبار" ، و أطلعوه على "سيناريو الحوار" ، وهو ما وافق عليه مقابل مبلغ مالي معين، مستغلين في ذلك جهله، وفقره وحاجته الملحة للمال، إلا أن القناة الإسبانية بثت البرنامج كتحقيق حول تجارة الأقراص الطبية المخدرة "القرقوبي" بالمغرب، حيث جرى تصوير اللقاء الصحفي بشكل سري بمكان معزول داخل مقبرة المجاهدين بطنجة، وذلك دون أن تظهر ملامح الشاب المتحدث بطلب منه خوفا من التعرف عليه واعتقاله. وصرح إسكوبار المزيف للقناة الأجنبية في ذات اللقاء التلفزيوني، أنه يجني أرباحا طائلة من تجارته في تلك الممنوعات تقدر حسب زعمه بأكثر من 180 مليون سنتيم شهريا، وبأن غالبية زبناءه من المراهقين، والتلاميذ من الجنسين، فضلا عن مدمنين راشدين، مشيرا إلى أن أقصى عقوبة حبسية يمكن أن يقضيها في السجن إذا تم القبض عليه هي 5 سنوات نافذة، بسبب استغلال نفوذه المالي، مضيفا بأنه يوزع الأموال لتجنب الاعتقال.