من المنتظر أن يمثل غدا الاثنين أمام النيابة العامة المختصة بطنجة، في حالة اعتقال، المدعو (م.ر)، من مواليد سنة 1986، حارس سيارات، والذي ظهر الأسبوع الماضي، منتحلا صفة تاجر مخدرات على الصعيد الدولي، باسم “بابلوا إسكوبار” في تحقيق تلفزيوني بثته القناة التلفزيونية الإسبانية الرابعة، حول تجارة المخدرات القوية بمدينة طنجة. وكانت المصلحة الولائية للشرطة القضائية التابعة لولاية أمن طنجة، قد اعتقلت المعني بالأمر، مساء الخميس الماضي، عقب ظهوره في القناة الاسبانية الرابعة "Cuatro"، والتي قدمته باسم “بابلو إسكوبار” على أنه المروج الرئيسي لأقراص الهلوسة “القرقوبي” بالمغرب. وأشارت ذات المصادر، إلى أن الطاقم الصحفي الإسباني، اتفق مع الشاب المغربي مسبقا على تصوير مشاهد حول مهرب المخدرات الشهير "بابلو إسكوبار"، وأطلعوه على "سيناريو الحوار"، وهو ما وافق عليه مقابل مبلغ مالي معين، مستغلين في ذلك جهله، وفقره وحاجته الملحة للمال، إلا أن القناة الإسبانية بثت البرنامج كتحقيق حول تجارة الأقراص الطبية المخدرة "القرقوبي" بالمغرب، حيث جرى تصوير اللقاء الصحفي بشكل سري بمكان معزول داخل مقبرة المجاهدين بطنجة، وذلك دون أن تظهر ملامح الشاب المتحدث بطلب منه خوفا من التعرف عليه واعتقاله. وصرح إسكوبار المزيف للقناة الأجنبية في ذات اللقاء التلفزيوني، أنه يجني أرباحا طائلة من تجارته في تلك الممنوعات تقدر حسب زعمه بأكثر من 180 مليون سنتيم شهريا، وبأن غالبية زبناءه من المراهقين والتلاميذ من الجنسين، فضلا عن مدمنين راشدين، مشيرا إلى أن أقصى عقوبة حبسية يمكن أن يقضيها في السجن إذا تم القبض عليه هي 5 سنوات نافذة بسبب استغلال نفوذه المالي، مضيفا بأنه يوزع الأموال لتجنب الاعتقال.