ستحيل عناصر المركز القضائي التابع لسرية درك برشيد غدا الثلاثاء ثلاثة أشخاص على أنظار الوكيل العام للملك باستئنافية سطات بتهم تتعلق بتموين عصابة إجرامية متخصصة في السرقة والضرب والجرح والتعذيب بواسطة صعقات كهربائية وسرقة سيارة ، وجاء قرار الإحالة بعدما قضى المتهمون فترة الحراسة النظرية وإخضاعهم لمجريات البحث التمهيدي المنجز من طرف عناصر الضابطة القضائية السالفة الذكر. واستنادا إلى معطيات حصلت عليها “رسالة 24 “فإن ظروف وملابسات تفكيك هذه الشبكة الخطيرة ،والتي ينحدر أفرادها من سبت جزولة وضواحي أسفي تعود حينما توصلت عناصر درك الكارة ببلاغ مفاده أن زوجا وزجته ينحدران من دوار أولاد بوشعيب جماعة أولاد زيان، تعرضا لسرقة كل محتويات التجهيزات المنزلية ومجموعة من الحلي والمجوهرات وسرقة سيارة خفيفة، وذلك بعدما عرض أفراد العصابة مالك المسكن وزوجته البالغين من العمر حوالي 80 سنة، إلى مختلف أنواع التعذيب والاحتجاز والضرب والجرح. ومازال يرقدان لحد الساعة بالمستشفى بقسم الإنعاش، وبناء على هذا البلاغ استنفرت القيادة الجهوية لدرك سطات حيث انتقل كل من القائد الجهوي وقائد سرية درك برشيد والمركز القضائي والدرك العلمي إلى مكان الحادث، وبعد إجراء مجموعة من الأبحاث والتقنيات العلمية تكلف المركز القضائي ببرشيد بهده القضية، حيث حلت سيارة إسعاف ونقلت الزوجين على وجه السرعة إلى المستشفى نظرا إلى حالتهما الخطيرة فيما فتحت عناصر الضابطة القضائية المكلف بالتحقيق بحثا تحت إشراف النيابة العامة المختصة. وبعد مدة لم تتجاوز أسبوعا تمكنت عناصر المركز القضائي وتحت إشراف قائد السرية من فك لغز عملية السرقة بتحديد موقع الجناة وهم أربعة شبان ينحدرون من منطقة آسفي، بناء على مجموعة من الأبحاث العلمية والتقنية والميدانية التي باشرتها عناصر الضابطة القضائية المكلفة بالتحقيق، حيث خلصت هذه التحقيقات إلى توقيف ثلاثة أشخاص يوم السبت المنصرم واسترجاع جميع المسروقات واقتيادهم صوب مقر سرية درك برشيد من أجل تعميق البحث معهم، وأثناء الأبحاث الأولية التي باشرتها مصالح لمركز القضائي مع المتهمين أسفرت عن فك لغز عدة عمليات سرقة تعرض لها المواطنين بمنطقة آسفي والنواحي كما تبين أنهم شبكة مختصة في السرقة واعتراض سبيل المارة بالسلاح. وقالت المصادر داتها، أنه أثناء البحث التمهيدي المنجز من طرف عناصر الشرطة القضائية اعترف الجناة بأنهم نفذوا العديد من عمليات السرقة بواسطة التعذيب، الأمر الذي جعل عناصر الدرك تستدعي الضحايا لإجراء مواجهة ،حيث تم تعرف الضحايا على أفراد العصابة ، ليتم وضعهم تحت تدابير الحراسة النظرية بتعليمات من الوكيل العام بسطات فيما تم تحرير مذكرات بحث في حق باقي شركائهم.