تمكنت عناصر المركز الترابي لدرك سيدي حجاج التابع لسرية درك سطات، أول أمس السبت، من تفكيك عصابة خطيرة متخصصة في السرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض واعتراض سبيل المارة بالطريق العام وسرقة السيارات والمواشي، وتعتبر من العصابات الإجرامية الخطيرة التي روعت ساكنة الإقليم، ويبلغ عدد أفراد هذه الشبكة أربعة أشخاص من ذوي السوابق القضائية، وينحدرون من سطات والدار البيضاء، هدفهم هو السرقة والوصول إلى المال بأي طريقة، حيت أسفرت سقوط هذه العصابة في يد مصالح الدرك عن حل لغز عدة عمليات سرقة تعرض لها المواطنون. واستنادا إلى معطيات حصلت عليها "رسالة 24″، فإن ظروف وملابسات تفكيك هذه الشبكة الخطيرة بدأت حين ضربت عناصر الدرك الملكي بسيدي حجاج طوقا أمنيا على الطريق الرابطة بين منطقة ريما وسيدي حجاج فيما وفر المركز القضائي معلومات لها تفيد بأن عصابة تتكون من أربعة أشخاص يمتطون سيارة ذات الدفع الرباعي مسروقة قامت بسرقة ثلاثة رؤوس من الأغنام من جماعة ريما، ولما فطن صاحب الضيعة هربت العصابة بالسيارة في اتجاه منطقة سيدي حجاج، ليتم نصب حاجز أمني ومحاصرة السيارة، فتم توقيف اثنين من أفراد العصابة وحجز السيارة المسروقة ورؤوس الأغنام بمنطقة أولاد سليمان بجماعة أمنيع، فيما تمكن آخران من الفرار بعدما تمكنوا من سرقة سيارة من نوع يبجو 205 لشخص أخر، حيث عمدت عناصر الدرك إلى مطاردتهم، لكن صعوبة التضاريس مكنت الهاربين من الفرار إلى وجهة غير معروفة، ليتم اقتياد الموقوفين رفقة المحجوز إلى مقر درك سيدي حجاج من أجل تعميق البحث معهم، وبعد التحقيق تبين أنهم شبكة مختصة في السرقة واعتراض سبيل المارة بالسلاح حيث أسفرت التحقيقات الأولية التي باشرتها مصالح الضابطة القضائية عن حجز هواتف نقالة وسكاكين من الحجم الكبير. وأفادت مصادرنا، أنه وأثناء البحت التمهيدي المنجز من طرف عناصر الشرطة القضائية، اعترف الجناة بأنهم نفذوا العديد من عمليات السرقة تحث التهديد بالسلاح الأبيض، الأمر الذي جعل عناصر الدرك تستدعي الضحايا لإجراء مواجهة، حيث تم التعرف على أفراد العصابة، ليتم وضعهم تحت تدابير الحراسة النظرية بتعليمات من الوكيل العام بسطات، فيما تم تحرير مذكرات بحث في حق باقي شركائهم، ومن المنتظر أن يحال الجناة على أنظار النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بعد انتهاء فترة الحراسة النظرية وانتهاء البحث التمهيدي بموجب صك الاتهام.