من المنتظر أن تحيل عناصر الشرطة القضائية بمفوضية أمن خريبكة، اليوم الجمعة، خمسة أشخاص من ذوي السوابق القضائية على أنظار استئنافية المدينة للنظر في صك الاتهام الموجه إليهم، والمتعلق بتكوين عصابة إجرامية، والسرقة الموصوفة باستعمال ناقلة ذات محرك، والسرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض والاتجار في المخدرات. ووفق مصادر متطابقة، فإن تحريك حملات البحث والتحري لتوقيف المشتبه فيهم، جاء بعد تقاطر مجموعة من الشكايات على مصالح الأمن بخريبكة عرض فيها مواطنون أنهم كانوا عرضة للسرقة من طرف مجهولين، وعلى إثر ذلك باشرت مصلحة الشرطة القضائية مجموعة من الأبحاث والتحريات، ركزت فيها على إجراء بحث في سجل الأشخاص المفرج عنهم مؤخرا من السجن. حيث حامت الشكوك حول أحد هؤلاء الأشخاص، والذي تم ترصده ونصب كمين له أسفر عن توقيفه، وخلال إخضاعه لمجريات البحث التمهيدي تبين أنه ينشط داخل شبكة مختصة في سرقة السيارات، والتي كانت تستعمل بعد ذلك كوسيلة لتنقل أفراد العصابة لسرقة المحلات التجارية والدكاكين واعتراض سبيل المارة بالسلاح، وتمكن المحققون في وقت وجيز من تحديد هوية باقي أفراد العصابة المنحدرين من إقليم خريبكة، والذين تتراوح أعمارهم مابين 20 و 25 سنة، حيث تم توقيف أربعة منهم في الوقت الذي لايزال البحث جاريا عن أحد شركائهم الذي حررت في حقه عناصر الشرطة برقية بحث على الصعيد الوطني. وأضافت المصادر نفسها أن تفكيك العصابة المذكورة ووقوعها في قبضة الشرطة القضائية مكن من فك لغز أزيد من 15 عملية سرقة نفذت بتراب إقليمي سطات وخريبكة، والتي استهدفت سرقة المنازل، وسرقة ثمان سيارات ومجموعة من الدكاكين والمحلات التجارية وصيدليتين، كما أسفر توقيف المعنيين بالأمر عن حجز 300 غرام من مخدر الشيرا، وهواتف نقالة وسكين من الحجم الكبير ودراجة نارية من نوع «بيركمان». وفي سياق متصل، انتقلت دوريات للدرك والأمن بإقليمي خريبكة وسطات، بعد شيوع خبر تفكيك العصابة المذكورة، إلى المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بخريبكة للتحقيق مع الموقوفين.