تمكنت عناصر الشرطة القضائية بمدينة خريبكة، بداية الأسبوع المنصرم، من تفكيك عصابتين، الأولى متخصصة في سرقة السيارات، والثانية متخصصة في السرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض. أفراد عصابة متخصصة في السرقة بعد إيقافهم حسب مصادر مطلعة، فإن تفاصيل توقيف العصابة الأولى، تعود إلى شكايتين تقدم بهما مواطنان إلى مصلحة الأمن، تفيدان أنهما تعرضا إلى السرقة يومي الجمعة والسبت الماضيين، السرقة الأولى تهم سيارة "مرسيدس"، سرقت من حي ياسمينة بالقرب من إحدى وكالات التأمين، وهو ما دفع عناصر الأمن إلى إجراء تحريات دقيقة قادتهم إلى حي الانبعاث، الأمر الذي مكن من إيقاف أحد عناصر العصابة بعد مطاردة هوليودية على متن السيارة المسروقة التي كان يمتطيها شخصان من أفراد العصابة بعدما حاول سائقها الهرب، غير أن سيارة رباعية الدفع أرغمته على تغيير مساره لتصطدم السيارة بعمود كهربائي. وأثناء ترجل الجناة من أجل الهرب، قوبلت عملية إيقافهما بمقاومة مسلحة من المتهمين استعملا خلالها مادة مسيلة للدموع "الكريموجين"، وخلال عملية المواجهة أصيب أحد عناصر الشرطة القضائية بجروح خفيفة نقل على إثرها إلى مستشفى الحسن الثاني بخريبكة. في السياق نفسه تمكن فريق من المصلحة الاقتصادية والمالية التابعة للشرطة القضائية، من إيقاف عصابة ثانية متخصصة في السرقة باستعمال السلاح الأبيض، بطلها تلميذ بمركز التكوين المهني، من مواليد 1994، بعدما اعترض سبيل دركي في ساعة متأخرة من الليل بالقرب من ثكنة الدرك الملكي الواقعة على أمتار قليلة من مقر عمالة إقليمبخريبكة. وأوقفت عناصر المصلحة أفراد العصابة بعد تقدم دركي متدرب بثكنة الدرك الملكي بالعاصمة الفوسفاطية، بدوره بشكاية إلى فرقة للمداومة بمقر الأمن الإقليمي، أدرج فيها تعرضه إلى السرقة بالعنف باستعمال السلاح الأبيض، وسلبه مبلغا ماليا يقدر بحوالي 800 درهم وهاتفا محمولا، فتدخلت على الخط فرقة من المصلحة الاقتصادية والمالية للشرطة القضائية، وقامت بحملة تمشيطية استهدفت بائعي الهواتف المحمولة المستعملة اعتمادا على المعلومات التي توصلت بها من الدركي الضحية، حول أوصاف نوع الهاتف المسروق، لتكلل العملية بالعثور على الهاتف المسروق، بعدما تعرف عليه الضحية، فألقي القبض على بائع الهواتف المحمولة ليخضع للتحقيق، حينها صرح أنه اشترى الهاتف موضوع الشكاية بمبلغ 1200 درهم، من طالب يحمل حقيبة مدرسية، يجهل هويته، مضيفا أن البائع أقنعه بأنه اضطر إلى بيع هاتفه المحمول قصد شراء أدوات مدرسية بسبب مرور عائلته بضائقة مالية. وأفادت المصادر ذاتها أن حملة تمشيطية لفرقة من المصلحة المالية والاقتصادية تحت المتابعة المباشرة لرئيسها، أسفرت بعد مرور أسبوع على الحادث، عن إيقاف ملثمين متلبسين بعملية سرقة، وبحوزتهما أسلحة بيضاء، تنطبق عليهما الأوصاف التي أدلى بها الضحية الدركي المتدرب، الذي تعرف عليهما بكل سهولة بعد مثولهما أمامه.