تمكنت عناصر الشرطة القضائية بكل من ولايتي أمن طنجةوالدارالبيضاء، بناء على معطيات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، صباح اليوم الجمعة، من توقيف مواطن من جنسية مصرية، من ذوي السوابق القضائية، وذلك للاشتباه في تورطه في ارتكاب جريمة قتل عمد مقرونة بالتمثيل بجثة الضحية. وأفاد بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، أن المعطيات الأولية للبحث المنجز، تشير إلى قيام المشتبه فيه، وهو شريك تجاري سابق للضحية، باستدراج هذا الأخير من الدارالبيضاء إلى مدينة طنجة، حيث عمد إلى تصفيته جسديا وإحراق جثته بأرض خلاء ضواحي مدينة طنجة، لأسباب يحتمل أن يكون مردها خلافات تجارية سابقة بين الطرفين. وأوضح المصدر أن الأبحاث والتحريات التي باشرتها مصالح الشرطة القضائية مكنت من العثور على سيارة الضحية التي رفعت منها آثار دماء وعينات بيولوجية يحتمل أنها تخص الضحية، كما مكنت من تحديد مسرح الجريمة الذي عثر به على بقايا رماد، وهي المحجوزات التي يتم حاليا إخضاعها للخبرات الضرورية بمختبر الشرطة العلمية والتقنية التابع للمديرية العامة للأمن الوطني. وقد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، إلى جانب مواطن مغربي آخر سبق توقيفه في إطار نفس القضية، للاشتباه في مشاركته في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية. وكانت الشرطة القضائية بمنطقة أمن بني مكادة، التابعة لولاية أمن طنجة، قد فتحت بتعليمات مباشرة من النيابة العامة المختصة لدى محكمة الاستئناف بطنجة، بحثا قضائيا برقية عدد 80926 بتاريخ 11 دجنبر الماضي، حول جريمة اختطاف مستثمر مغربي يشتغل في مجال العقار ومحلات بيع الاعشاب الطبية، يسمى “عبد الكبير لخضر” ، البالغ من العمر حوالي 58 سنة، الساكن بتجزئة الأندلس، حي الهناء(حومة السوسي)، بطنجة، أواخر السنة الماضية، دون أن تتمكن من فك لغز اختفائه لحد الآن، أو الوصول إلى الجهة المفترضة التي تقف وراء هذا الاختفاء الغامض، وسط مخاوف من عائلة الضحية بأن يكون المختطفون، قد أقدموا على تصفيته جسديا للتخلص من جسم الجريمة. وكانت زوجة الضحية المسماة “ر.ز” ، قد تقدمت يوم 8 دجنبر الماضي، بشكاية مباشرة إلى الشرطة القضائية لمنطقة أمن بني مكادة، رقم 1638/د/م/ي، تؤكد من خلالها بأن زوجها قد تعرض للإختطاف من طرف مجهولين، بعدما انقطعت أخباره، وأغلق هاتفه المحمول بشكل مفاجئ، منذ يوم 19 نونبر الماضي، كما أن سيارته المرسيدس لم يظهر لها بدورها أي أثر يذكر لحد الآن، علما أن الجناة قاموا باستخدام هاتف الضحية لمدة محددة، وارسلوا منه رسائل نصية لزوجته وعائلته، قبل أن يبادروا إلى إغلاقه، إثر تقدم الزوجة ببلاغ رسمي أمام أمن العوامة بطنجة حول واقعة اختفائه، بعد استشعارها للخطر على حياة زوجها. وكانت إحدى كاميرات المراقبة لأحد جيران الضحية، قد رصدت سيارة صغيرة من نوع رونو داسيا، على متنها شخصين مجهولين، وهما يخرجان من منزل المستثمر الضحية بحي الهناء 3، حاملين معهما حقيبة، وبعد تعقب هوية السيارة تبين بأنها في ملكية وكالة أمراء السيارات بالدارالبيضاء، وقد عثر عليها بعد الواقعة متخلى عنها جوار السوق الممتاز مرجان بطنجة نهاية دجنبر المنصرم. الغريب في الأمر أن شخصا يسكن بحي بني مكادة يسمى (م.ع)، قام بسحب شيك بنكي بقيمة 80 ألف درهم، من حساب المستثمر المختطف يحمل رقم 6918945 ، بتاريخ 3 دجنبر الماضي، وقد استمعت له الضابطة القضائية في محضر رسمي قبل أن تقرر إخلاء سبيله، في انتظار إستكمال البحث، والاستماع إلى شخص أجنبي يحمل جنسية عربية، مقيم بالمغرب، الذي رافقه إلى الوكالة البنكية الواقعة وسط المدينة لسحب الشيك.