هاجم مسلحون أول أمس السبت الثانوية التأهيلية ابن البناء المراكشي بحي الليمون بمقاطعة الحي الحسني بالبيضاء،مما أحدث هلعا في صفوف الطاقم التربوي والتلاميذ كما أربك جمعيات الآباء، سيما وأن هذا الهجوم ليس الأول من نوعه الذي تتعرض إليه نفس المؤسسة مما يطرح السؤال عن دور الفرق التي تم إحداثها بناء على مذكرة لوزير الداخلية ووزير التربية الوطنية بخصوص حماية محيط المؤسسات التعليمية. إلى ذلك، أكد محمد بنزاكورنائب رئيس الكونفيدرالية الوطنية لجمعية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بالمغرب، أن هذا الحدث يمس بالمنظومة التربوية في إطارها العام كونه يستهدف التلاميذ وكل الأطر الإدارية المتواجدة بمحيط المؤسسة، مضيفا في اتصال هاتفي ل"رسالة الأمة" أن الكونفدرالية تضع مسألة الحماية الأمنية بالمؤسسات التعليمية ضمن أولويات اهتماماتها على اعتبار أن استتبات الأمن والاستقرار من اللبنات الأساسية لنجاح وسير المنظومة التربوية، قائلا" لا يسعنا إلا أن نندد بهذا العمل الإجرامي الذي يتنافى والمبادئ الخلاقة المفروض أن تتوفر داخل المؤسسات التعليمية. وأكد بلاغ الخلية الولائية للتواصل التابعة لولاية أمن الدارالبيضاء الكبرى ردا علة ما نشرته إحدى المواقع الإلكترونية بتاريخ 10 يناير الجاري تحت عنوان" السيبة "كود" تروي تفاصيل "غزوة" مرعبة لمشرملين بالأقنعة بالبيضاء، اقتحما ثانوية بالجناوة وتلميذات سخفوا بالخلعة ومشرمل كان باغي يدي درية صحة " والذي أشار فيه كاتبه إلى أن الهجوم الذي شهده مقر مؤسسة الثانوية التأهيلية أبو البناء المراكشي بحي الليمون بالبيضاء، قد تزعمه مجموعة من الملثمين وقاموا بالتلويح بمجموعة من الأسلحة البيضاء بحيث أنهم كانوا يبحثون عن أشخاص سبق وأن نشبت بينهم نزاعات بين الأحياء بالمنطقة، بحيث أكد الكاتب حسب مصدره أن أحد الجناة حاول إرغام إحدى تلميذات المدرسة على مرافقته بالقوة لتتدخل عناصر الأمن وتحررها وتلقي القبض على المعني بالأمر في حين أن حالة الرعب التي شهدتها المؤسسة عرفت مجموعة من الإغماءات من طرف التلميذات، يضيف نص البلاغ، الذي توصلت "رسالة الأمة" بنسخة منه . إلى ذلك، تفيد المصالح الأمنية بمنطقة أمن الحي الحسني أنه وبينما كانت العناصر الأمنية تزاول مهامها بالقطاع، تم إشعارها من طرف قاعة المواصلات بضرورة الانتقال إلى المؤسسة المذكورة حيث عرفت هذه المؤسسة دخول شخصين وقاما بالتلويح بسلاح أبيض بغية تصفية حسابات مع أحد التلاميذ بالمؤسسة لم يكونا ملثمين، وبذلك قامت عناصر فرقة الدراجيين المتنقلة بالانتقال إلى عين المكان وتمكنت من تتبع خطوات أحد الجناة حيث قام بإعطاء السلاح الأبيض لإحدى الفتيات التي تربطه بها علاقة بعد رؤيته للعناصر الأمنية وقام الجاني بالهروب على متن دراجة نارية كان شريكه يمتطيها في انتظاره خارج المؤسسة التعليمية لتتم محاصرة المعنيين بالأمر وإلقاء القبض عليهما بعد مطاردتهما ومحاولتهما تمويه العناصر الأمنية بتبديل سترتيهما، ولازال البحث والتحقيق جار مع المعنيين بالأمر. وأشار البلاغ ذاته إلى أن المعني بالأمر لم يقدم على إرغام أي فتاة على مرافقته بالقوة ولم يصب أي شخص بالأذى، وتبين أنه من ذوي السوابق العدلية، في حين أن الهجوم على المؤسسة التعليمية خلف شيئا من الفزع داخل نفوس الفتيات وقد رصدت المصالح الأمنية ثلاث حالات إغماء ليتم انتداب سيارة الإسعاف لهن.