تمكنت عناصر الأمن التابعة للمنطقة الأمنية الحي الحسني، بالدارالبيضاء، من توقيف شخصين هاجما مؤسسة تعليمية صباح يومه السبت، متسببين في فوضى وهلع في صفوف التلاميذ والأساتذة. وكان الملثمان يحملان سكاكين لتخويف التلاميذ، حيث أغمي على بعض التلميذات على اثر هذه المشاهد التي خلفت استياء كبيرا لدى الطاقم التربوي والإداري. وتمكنت عناصر الأمن من توقيف المتهمين التي لم تعرف بعد الأسباب الحقيقية لمهاجمتهما هذه الثانوية الواقعة بحي الألفة بالذات وليس غيرها. ويتعلق الأمر بشابين أحدهما يبلغ من العمر 24 عاما، والثاني عمره 21 سنة، ويقطنان بإحدى الإقامات الكائنة بمنطقة الألفة كذلك. وكان المتهمان قد وضعا قناعين على وجهيهما عندما قاما بمهاجمة الثانوية. وحسب ولاية الامن بالدار البيضاء فان المصالح الأمنية بمنطقة أمن الحي الحسني تم إشعارها من طرف قاعة المواصلات بضرورة الانتقال إلى المؤسسة المذكورة حيث عرفت هذه المؤسسة دخول شخصين وقاما بالتلويح بسلاح أبيض بغية تصفية حسابات مع أحد التلاميذ بالمؤسسة لم يكونا ملثمين وأوضحت الولاية ان عناصر فرقة الدراجين المتنقلة قامت بالانتقال إلى عين المكان وتمكنت من تتبع خطوات أحد الجناة حيث قام بإعطاء السلاح الأبيض لإحدى الفتيات التي تربطه بها علاقة بعد رؤيته للعناصر الأمنية وقام الجاني بالهروب على متن دراجة نارية كان شريكه يمتطيها في إنتظاره خارج المؤسسة التعليمية لتتم محاصرة المعنيين بالأمر وإلقاء القبض عليهما بعد مطاردة ومحاولتهما تمويه العناصر الأمنية بتبديل سترتيهما الولاية أضافت انه ما زال البحث والتحقيق جار مع المعنيين بالأمر، وقد تعرف على الجاني مصلحة إدارة المؤسسة، فيما لا يزال البحث جاري على الشخص الثالث في محاولة لإيقافه هو أيضا من أجل تحديد أسباب وملابسات القضية. واكد المصدر الأمني ان المعني بالأمر لم يقدم على إرغام أي فتاة على مرافقته بالقوة ولم يصب أي شخص بالأذى، وتبين أن المعني بالأمر من ذوي السوابق العدلية، في حين أن الهجوم على المؤسسة التعليمية خلف شيئا من الفزع داخل نفوس الفتيات وقد رصدت المصالح الأمنية ثلاث حالات إغماء ليتم انتداب سيارة الإسعاف لهن.