في إطار محاربة الجريمة بشتى أنواعها، خصوصا ظاهرة سرقة الأسلاك الهاتفية وما يترتب عنها من خسائر واختلالات تطال الخدمة الهاتفية، أوقفت عناصر فرقة الشرطة القضائية للمنطقة الأمنية الحي الحسني شخصين ثبت تورطهما في سرقة كمية مهمة من الأسلاك الهاتفية. مواصلة للبحث، كثفت عناصر الأمن أبحاثها إلى أن تمكنت من الوصول إلى المعنيين بالأمر، خصوصا أنهما من أصحاب السوابق العدلية في مجال السرقة. وتحضيرا لإيقاف المتهمين، أجرت عناصر الأمن عمليات تفتيش على نطاق واسع، إضافة إلى إجراء مراقبة وحراسة مستمرتين على الأماكن التي يمكن أن يترددا عليها، إلى أن تمكنت منهما عناصر الأمن رغم محاولتهما تمويه الشرطة عن طريق الإدلاء بهوية أخرى، ليتم اقتيادهما إلى مقر الفرقة من أجل مباشرة البحث معهما، إذ اعترفا باقترافهما مجموعة من عمليات السرقة من داخل بالوعات ترجع ملكيتها إلى شركة للاتصال، وأنهما كانا يحرقان تلك الأسلاك ويبيعانها فيما بعد ويقتسمان المبالغ المالية فيما بينهما، كما أضافا أنهما حاولا الإدلاء بهويات أخرى من أجل التملص من المتابعة القانونية. تجدر الإشارة إلى أن عناصر الأمن المكلفة بالبحث تمكنت من استخلاص ما مجموعه 16 قضية سرقة أسلاك هاتفية اقترفها الموقوفان، ليجري إحالتهما على العدالة من أجل سرقة الأسلاك النحاسية والإدلاء ببيانات كاذبة للضابطة القضائية. في موضوع ذي صلة، تمكنت فرقة الشرطة القضائية التابعة للمنطقة الأمنية نفسها، من إلقاء القبض على شخص من ذوي السوابق العدلية في السرقة، بعد ضبطه في حالة تلبس بسرقة هاتف محمول لشاب تحت وطأة التهديد. فعلى الرغم من محاولته الفرار بمجرد ما فوجئ بعناصر الأمن، إلا أن الأخيرة تمكنت من إيقافه بعد ملاحقته ومحاصرته، إذ عاينت عليه حالة تخدير بينة، فأخذته إلى مقر الفرقة رفقة الضحية، بحيث فتحت عناصر الأمن بحثا أوليا تبين من خلاله أن المعني بالأمر يعد من ذوي السوابق العدلية ومن أصحاب الاختصاص في السرقة بالشارع العام سواء بالخطف أو عن طريق التهديد بالسلاح الأبيض أو العنف، وهو أيضا مبحوث عنه من أجل ذلك بموجب مذكرتي بحث، إذ تمكن من سلب أربعة هواتف محمولة من أربع ضحايا من خلال عمليتي سرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض، ليجري ربط الاتصال بالضحايا الذين تعرفوا على الجاني وأصروا على متابعته أمام العدالة. ومن خلال تعميق البحث مع الجاني أفاد أنه ارتكب مجموعة من السرقات، خصوصا بمحيط إحدى الثانويات التأهيلية بالألفة، إذ تمكن من تصريف الهواتف التي كان يسرقها في كل عملية إلى شخص يوجد على مستوى المدينة القديمة، ليجري الانتقال رفقته إلى عين المكان إذ تمكنت عناصر الأمن من إلقاء القبض على ذلك الشخص الذي أفاد بدوره، من خلال البحث، أنه كان على علم بأن الهواتف المحمولة، موضوع سرقة. وفي نهاية البحث، جرى تقديم الموقوفين إلى العدالة من أجل تعدد السرقات والسرقة بالخطف والسرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض وإخفاء مسروق والتخدير.