تمكنت عناصر فرقة الشرطة القضائية التابعة للمنطقة الأمنية الحي الحسني بالدارالبيضاء من إيقاف شخصين تبث تورطهما في سرقة كمية مهمة من الأسلاك الهاتفية. متهمون بالسرقة في قبضة الشرطة (أيس برس) في تفاصيل القضية، كثفت عناصر الأمن أبحاثها إلى حين توصلها إلى هوية المعنيين بالأمر، خصوصا أنهما من أصحاب السوابق العدلية في مجال السرقة. وهكذا أجرت عناصر الأمن عمليات تفتيش على نطاق واسع، كما فرض نظام مراقبة وحراسة مستمرتين على الأماكن التي يمكن أن يترددا عليها، إلى أن تمكنت من إيقافهما رغم محاولتهما في البداية تمويه عناصر الأمن عن طريق الإدلاء بهوية أخرى، ليجري سياقتهما إلى مقر الفرقة من أجل البحث معهما، ليعترفا باقترافهما مجموعة من عمليات السرقة من داخل بالوعات ترجع ملكيتها إلى إحدى شركات الاتصال، وأنهم كانوا يحرقون الأسلاك ويبيعونها في ما بعد، ويقتسمون المبالغ المالية في ما بينهم، كما أضافوا أنهم حاولوا الإدلاء بهويات أخرى للعناصر الأمنية من أجل التملص من المتابعة القانونية. وتجدر الإشارة إلى أن عناصر الأمن المكلفة بالبحث تمكنت من استخلاص ما مجموعه 16 قضية سرقة أسلاك هاتفية اقترفها الموقوفان، اللذان أحيلا على العدالة من أجل تهمتي سرقة الأسلاك النحاسية والإدلاء ببيانات كاذبة للضابطة القضائية. في موضوع ذي صلة، أوقفت عناصر فرقة الشرطة القضائية التابعة للمنطقة الأمنية الحي الحسني شخصا من ذوي السوابق العدلية في السرقة، بعد ضبطه الأسبوع الماضي في حالة تلبس بسرقة هاتف محمول. في السياق نفسه، حاول المتهم الفرار بمجرد ما فوجئ بعناصر الأمن، إلا أنهم تمكنوا من ملاحقته وإيقافه، كما عاينوا عليه حالة تخدير بينة، ليجري سياقته إلى مقر الفرقة رفقة الضحية. وخلال البحث الأولي تبين أن المعني بالأمر يعد من ذوي السوابق العدلية ومن أصحاب الاختصاص في السرقة بالشارع العام، سواء بالخطف أو عن طريق التهديد بالسلاح الأبيض أو العنف، ومبحوث عنه من أجل ذلك بموجب مذكرتي بحث، إذ تمكن من سلب أربعة هواتف محمولة لأربع ضحايا من خلال عمليتي سرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض، ليجري ربط الاتصال بالضحايا الذين تعرفوا على الجاني وأصروا على متابعته أمام العدالة. ومن خلال تعميق البحث مع الجاني، أفاد أنه ارتكب مجموعة من السرقات خصوصا بمحيط إحدى الإعداديات التأهيلية بحي الأمل بالألفة، ليتمكن من تصريف الهواتف التي كان يسرقها في كل عملية إلى أحد شخص ينشط بالمدينة القديمة، ليجري الانتقال رفقته إلى المكان المحدد، الأمر الذي أسفر عن إيقافه، ليفيد بدوره أثناء البحث معه أنه كان على علم بأن الهواتف المحمولة هي موضوع سرقة، كما حجز لديه ما مجموعه 22 هاتفا ذكيا مجهولي المصدر تبين أنها موضوع سرقة. وفي نهاية البحث، جرى تقديم الموقوفين على العدالة من أجل تعدد السرقات والسرقة بالخطف والسرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض وإخفاء مسروق والتخدير.