عاشت الثانوية التأهيلة ابن البناء المراكشي، بحي الليمون في الدارالبيضاء، المجاور لمنطقة ليساسفة، صباح اليوم السبت، حالة من الرعب، حيث عمد خمسة ملثمين إلى الهجوم على المؤسسة التعليمية، ما أسفر عن فقدان عدد من التلميذات الوعي ودخول أستاذة حامل في حالة مخاض. وكشفت أستاذة للغة الفرنسية بالمؤسسة في حديث مع "اليوم24″، أن الهجوم وقع صباح اليوم خلال الاستراحة الصباحية على الساعة العاشرة، من طرف 5 أشخاص مدججين بالأسلحة البيضاء والسيوف والعصي. "شخصيا بدأت في ترديد الشهادة، الهجوم كان خطيرا، حيث أن المدججين بالأسلحة هاجموا الجميع، ولم يميزوا بين التلميذ والأستاذ .. عدد كبير من التلميذات فقدن الوعي، فيما دخلت أستاذة حامل في حالة مخاض" تقول الأستاذة، مردفة القول "ما بقيناش عارفين التلاميذ من المجرمين .. ولات ساحة الاستراحة ساحة حرب، الكل مدجج بالأسلحة". وأكدت المتحدثة ذاتها، نقلا عن حارس المؤسسة الليلي، أن ما يفوق 6 أشخاص قدموا ليلة أمس الجمعة أمام باب الثانوية وعمدوا إلى تخريبها، مستعملين الحجارة، وبرفقتهم كلاب شرسة. وأضافت الأستاذة، أن الأمن تدخل في أكثر من مرة من أجل اعتقال مفتعلي الصراع، لكنهم يعودون بعد ذهاب عناصر الأمن. وأوردت الأستاذة، أنها إلى جانب زملائها في العمل سيلتحقون بالمؤسسة التعليمة، لكنهم سيقاطعون الدراسة إلى حين الوصول إلى حل، لأن حياتهم وحياة التلاميذ أضحت في خطر. وعن أسباب الهجومات المتكررة التي تعرفها المؤسسة التعليمية، كشفت المتحدثة ذاتها، أن أصل المشكل يعود إلى مباراة كرة قدم جمعت فريقين، الأول من أبناء منطقة حي السلام المجاور للمؤسسة والثاني من أبناء منطقة ليساسفة. من جهته، أكد مصدر أمني في حديث مع "اليوم24″، أن الثانوية التأهيلية عرفت هجوما صباح اليوم من طرف شخص واحد فقط لا يدرس في المؤسسة، وليس 5 أشخاص، مؤكدا أن القصة تم تهويلها. ويتعلق الأمر حسب المصدر الأمني، بشخص من أبناء حي منطقة "السلام" الذي تربطه علاقة بإحدى التلميذات، الأخيرة التي رفضت الحديث معه خارج المؤسسة، ما دفعه إلى الدخول وسط الساحة، وهو الآن رهن الاعتقال.