قال مصدر أمني، ل"المغربية"، إن المديرية العامة للأمن الوطني ستشرف على تعزيز ما يعرف بالفرق الأمنية التعليمية بعناصر جديدة، نظرا للخصاص الذي تشهده هذه الفرق، ولارتفاع معدل الجرائم في محيط المؤسسات التعليمية والجامعية. وعلمت "المغربية" أن ستة أشخاص مدججين بالسيوف هاجموا، مساء أول أمس الأربعاء، الثانوية الإعدادية عمر بن الخطاب، في منطقة زواغة بفاس، وألحقوا جروحا خطيرة بحارس عام وتلميذ حاول مقاومتهم. ونظمت الأطر التربوية للإعدادية، رفقة التلاميذ، وقفة احتجاج وسط ساحة المؤسسة، يطالبون من خلالها بتوفير الأمن بالمؤسسة، التي سبق أن شهدت مقتل تلميذة مباشرة بعد خروجها من المؤسسة بأقل من ربع ساعة، قبل شهرين. في السياق نفسه، تكرر الحادث بمدينة الدارالبيضاء، بداية الأسبوع الجاري، حين اقتحم مجهولون ثانوية ابن حزم، في حي جوهرة بمنطقة البرنوصي بالدارالبيضاء، لتنفيذ هجوم داخل أحد فصول المدرسة، إذ تمكنوا من سرقة حاسوب محمول، وحقيبة يدوية لإحدى الأستاذات، حين كانت عقارب الساعة تشير إلى الرابعة عصرا. ومن خلال الاستماع إلى الأستاذة الضحية، من طرف عناصر الشرطة، تبين أن المشتبه بهم استعملوا آلة حادة لتقطيع السياج المحيط بسور المؤسسة، واقتحموا قاعة الدرس أثناء فترة الاستراحة. وصرح مصدر مطلع ل"المغربية"، بأن الاعتداء على مؤسسة تعليمية في الدارالبيضاء، يعتبر الثاني من نوعه في ظرف يومين، بعد أن عمد والد أحد التلاميذ إلى الانتقام لابنه المعنف، بطريقته الخاصة، إذ استعمل عبوة غاز مسيلة للدموع، وهاجم أكثر من تلميذ بمؤسسة خصوصة في حي درب ميلا بالدارالبيضاء. وقال مصدر مطلع إن تعليمات ولائية صدرت بضرورة إحداث جذاذات، تضم معلومات حول التلاميذ المشاغبين ومقرات سكناهم، إضافة إلى رصد طريقة تعاملهم داخل المؤسسة التعليمية. وسبق أن عقد اجتماع موسع بين رؤساء المناطق الأمنية، ومندوبي وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر، ومديري الأكاديميات الجهوية، ورؤساء الجامعات، ومديري مراكز التكوين التابعة لوزارة التشغيل، إذ تداولوا حول دور"الفرق الأمنية التعليمية" في إنجاح تجربة استتباب الأمن بالمؤسسات التعليمية. وهناك دورية مشتركة بين وزارة التربية الوطنية ووزارة الداخلية، لتعزيز الأمن بمحيط المؤسسات التعليمية، وتنظيم دوريات أمنية لترصد كل الممارسات المشبوهة، وإحداث نوادٍ صحية، وتكوين المنشطين، والمثقفين النظراء بالمؤسسات التعليمية للارتقاء بمهارات المتعلمين والمتعلمات، إلى جانب التعاقد مع شركات الحراسة لضمان الأمن بالمؤسسات التعليمية، وحماية التلاميذ من جميع أشكال المخاطر التي قد تتهددهم بمحيط المؤسسة.