أصبح محيط مدراس المدينة المكان المفضل لمروجي المخدرات و بائعي القرقوبي فضلا عن الخمور.و يخشى العديد من الآباء من إنتشار هذه الظاهرة في محيط المؤسسات التعليمية و إنعكاسها على مستقبل أبنائهم دون أن يحرك ذلك أي شعرة في رؤوس المسئوليين الأمنيين. و يقول “ع.ع” القاطن في المنطقة التي تتواجد بها الثانوية التقنية بالمغرب الجديد،إنه يشعر بالحزن الشديد من المستوى الذي و صل إليه التلاميذ،و أضاف “هذا الأمر يؤثر علي نفسيا “. و روى عن تلاميذ يخرجون من المؤسسة بعد الإستراحة البينية في الصباح و يشعلون السجائر و بعضهم يقوم بمزجها بالحشيش. و قال إنه بإمكان أي فرد القيام بجولة أثناء الاستراحة البينية سواء في الصباح أو المساء ليشاهد بأم عينيه تلاميذ و تلميذات في زهرة شبابهم يدخنون المخدرات و يتناولون ممنوعات تضر بصحتهم و تسبب لهم مشاكل مع أساتذتهم بسبب فقدانهم الوعي بعد أن يكونوا تناولوا القرقوبي. أما أحد سائقي الطاكسي فتحدث عن إستفحال هذا المشكل العويص وسط التلاميذ عموما و في وسط التلميذات على وجه الخصوص.و روى كيف قام بإركاب إحدى التلميذات ذات صباح و إستأذنته في تدخين سيجارة “مالبورو” داخل الطاكسي،لكن السائق رفض و نهرها،ليطلب منها مغادرة الطاكسي. و كان مراسل أخبار اليوم تحدث بدوره عن شهادات أخرى من محيط ثانوية بنشقرون،حيث يتوافد عليها منحرفون مدججين بالسيوف و الأسلحة البيضاء. و عند قيامهم بمهمتهم على أكمل وجه،يهربون بإتجاه الغابة و مقبرة سيدي العربي المجاوريتين، فيما دوربات الأمن النادرة لا تستطيع اللحاق بهم بسبب الغابة التي يفر المنحرفون نحوها. حال أقدم ثانوية في العرائش و هي مولاي محمد بن عبد الله لا يقل سوء عن نظيراتها،أما حرمتها فمنتهكة منذ سنين،ففي باحتها الداخلية و الممتدة يجد مروجو المخدرات راحتهم في بيع قطع الشيرا و القرقوبي للتلاميذ ذكورا و إناثا،و الذين يقومون أيضا بمقارعة الخمرة.ناهيك عن التحرش الجنسي الذي يتزعمه مراهقون و صائدو فتيات يظلون يحومون بسياراتهم أمام بوابة الثانوية علّهم يظفرون بطريدة تائهة.