عاش أطر وتلاميذ الثانوية التأهيلية أبو البناء المراكشي بحي الليمون بالبيضاء، أول أمس السبت، حالة من الرعب بعد أن هاجم شابان مسلحان الثانوية المذكورة بحثا عن تلميذ سبق أن دخلا معه في نزاع، في وقت سابق، وأكد مصدر تعليمي أن الهجوم خلف حالات إغماء متعددة بين التلميذات بسبب حدة الهجوم وتلويح المهاجمين بأسلحتهم البيضاء، ما استدعى نقلهن على متن سيارة للإسعاف إلى المستعجلات من أجل تلقي العلاجات الضرورية. وأكد المصدر ذاته أن الهجوم المسلح حصل خلال فترة الاستراحة، حوالي الساعة العاشرة صباحا، بينما كان التلاميذ والتلميذات داخل ساحة المؤسسة، مما خلف حالة من الهلع لدى التلاميذ والأساتذة، مضيفا أن إدارة المؤسسة سارعت وبعد علمها بالهجوم إلى الاتصال بالشرطة التي حضرت إلى مكان الحادث، بعد تمكن المهاجمين من الفرار إلى وجهة مجهولة. وذكر المصدر نفسه أن حالة من الخوف تسود بين الأساتذة والتلاميذ من تكرار حوادث الاعتداء على المؤسسة التعليمية المذكورة، التي كان آخرها مساء الجمعة الماضي، حينما عمد مجموعة من الشباب إلى الاعتداء بالحجارة على الواجهة الأمامية للمؤسسة، موضحا في الوقت ذاته أن الأساتذة من المقرر أن يحتجوا، اليوم الاثنين، على الاعتداءات المتكررة التي تتعرض لها الثانوية المذكورة التابعة لمقاطعة الحي الحسني. إلى ذلك، وفي تعليقها على أسباب الحادث، أكدت المصالح الأمنية بمنطقة أمن الحي الحسني أنه وبينما كانت العناصر الأمنية تزاول مهامها بالقطاع، تم إشعارها من طرف قاعة المواصلات بضرورة الانتقال إلى المؤسسة المذكورة، حيث عرفت هذه المؤسسة دخول شخصين قاما بالتلويح بسلاح أبيض بغية تصفية حسابات مع أحد التلاميذ بالمؤسسة، إثر ذلك انتقلت عناصر فرقة الدراجين المتنقلة إلى مكان الحادث، وتمكنت من تتبع خطوات أحد المتهمين، حيث قام بإعطاء السلاح الأبيض لإحدى الفتيات التي تربطه بها علاقة، بعد رؤيته للعناصر الأمنية، وقام بالهروب على متن دراجة نارية كان شريكه يمتطيها في انتظاره خارج المؤسسة التعليمية، لتتم محاصرة المعنيين بالأمر وإلقاء القبض عليهما بعد مطاردتهما، ومحاولتهما تمويه العناصر الأمنية بتبديل سترتيهما، ولازال البحث والتحقيق جاريا مع المعنيين بالأمر، حيث تعرفت إدارة المؤسسة على المهاجم، فيما لا يزال البحث جاريا عن شخص الثالث في محاولة لإيقافه هو أيضا من أجل تحديد أسباب وملابسات القضية. ونفى المصدر ذاته أن يكون أحد المهاجمين قد أقدم على إرغام أي فتاة على مرافقته بالقوة، وتبين أن المعني بالأمر من ذوي السوابق العدلية، في حين أن الهجوم على المؤسسة التعليمية خلف شيئا من الفزع داخل نفوس الفتيات، وقد رصدت المصالح الأمنية ثلاث حالات إغماء ليتم انتداب سيارة إسعاف لهن.