ذكر المصدر نفسه أن المتهم الرئيسي يدعى المهدي، مزداد سنة 1994، وألقي عليه القبض قرب حمام في ملكية والده، مشيرا إلى أنه كان يحمل معه ملابسه، ما يوحي بأنه كان في طريقه لإيجاد مكان للاختباء فيه، بعيدا عن أعين الشرطة. وتعود تفاصيل الحادث إلى العاشرة من صباح أول أمس السبت، عندما فوجئ التلاميذ، الذين كانوا على أهبة الدخول إلى أقسام الدراسة، بشابين يقتحمان المؤسسة، ملوحين بسلاح أبيض، بغية تصفية حسابات مع أحد التلاميذ بالمؤسسة، حسب ما أكده مصدر أمني. وخلق الحادث حالة من الفزع في المؤسسة التعليمية، إذ سجلت ثلاث حالات إغماء، ما استدعى انتداب سيارة إسعاف، يؤكد المصدر ذاته. وبعد إخطار مصالح أمن الحي الحسني بالواقعة، يضيف المصدر، انتقلت عناصر فرقة الدراجين المتنقلة إلى المكان، وتمكنت من تتبع خطوات أحد الجناة، الذي اعطى السلاح الأبيض لفتاة تربطه بها علاقة، بعد رؤيته للعناصر الأمنية. وأوضح المصدر أن المتهم هرب على متن دراجة نارية كان شريكه يمتطيها في انتظاره خارج المؤسسة التعليمية، لتجري محاصرة المعنيين بالأمر وإلقاء القبض عليهما، بعد مطاردتهما ومحاولتهما تمويه العناصر الأمنية بتبديل سترتيهما. وأبرز المصدر أن التحريات قادت إلى إيقاف باقي الشركاء، في حين، ظل البحث جاريا عن آخرين، مشيرا إلى أن المتهمين سيقدمون إلى العدالة بعد إنهاء البحث معهم.