علمت “رسالة24″، أن شخصا يبلغ م العمر حوالي 27 سنة، قد أقدم حوالي الساعة الثالثة من صباح اليوم الأحد، على الانتحار بعد ما، رمى بنفسه إلى الشارع العام، من الطابق السابع لعمارة البركة السكنية، التابعة لمجموعة الضحى بشارع القدس، مقاطعة بني مكادة (العوامة)، بطنجة وذلك في ظروف لا زالت لحد كتابة هذه السطور غامضة، حيث توفي في عين المكان. وحسب المعلومات المتوفرة لدى الجريدة بخصوص هوية الضحية، فإن الأمر، يتعلق بالمسمى قيد حياته (م.ا)، المنحدر من مدينة تطوان، والذي حل أمس السبت بمدينة طنجة قادما إليها من تطوان، في زيارة لسيدة سكنت حديثا “الأسبوع الماضي” بالعمارة مسرح الحادثة المروعة. وفور الاخطار بالحادثة، هرعت إلى عين المكان السلطات المحلية للملحقة الادارية 19، قيادة حي الهناء (حومة السوسي)، والدائرة الأمنية 8 المداومة، والشرطة القضائية لمنطقة أمن بني مكادة التابعة لولاية أمن طنجة، والطب الشرعي وممثل النيابة العامة، والشرطة التقنية والعلمية، حيث تم نقل جثة الضحية إلى مستودع الأموات البلدي لإخضاعها للتشريح، من أجل الكشف عن أسباب الوفاة المباشرة، هذا في الوقت الذي فتحت فيه المصالح الأمنية المختصة، تحقيقا عاجل حول الظروف والملابسات التي جعلت الضحية يقرر تنفيذ حكم الإعدام في نفسه بهذه الطريقة المروعة، وللوقوف أيضا عن طبيعة وحقيقة الحادثة، ما إذا كانت مجرد حادث انتحار، أم عمل إجرامي مدبر، وهو ما ستكشف عليه التحقيقات القضائية التي تتم تحت الإشراف المباشر للنيابة العامة المختصة لدى محكمة الاستئناف بطنجة. معلوم أن مدينة طنجة، قد شهدت خلال السنوات الأخيرة، سلسلة من حوادث الانتحار الغامضة بشكل غير مسبوق، همت أشخاصا م الجنسين، ومن مختلف الأعمار، بمن فيهم الأطفال والشيوخ، بل وحتى الأجانب منهم، ما جعل م المدينة تتبوأ مكانة الصدارة في عمليات الانتحار وطنيا بأرقام مهولة فاقت السنة الماضية 80 حالة انتحار، معظمها كانت عن طريق الشنق بالنسبة لغالبية الرجال، ورمي النفس من مكان مرتفع، أو تناول مواد كيماوية سامة، بالنسبة لمعظم الإناث المنتحرين.