أقدمت، قبل قليل، سيدة من مواليد سنة 1944، على رمي نفسها إلى الشارع العمومي، من سطح منزلها الذي يتكون من طابقين، الواقع بالزنقةطنجة.. أرملة سبعينية تلقي بنفسها من سطح منزلها بكاساباراطا 15، بالحي الجديد “كاساباراطا” بطنجة، حيث أصيبت الضحية المسماة قيد حياتها (م.ب)، أرملة، على إثرها بعدة كسور على في الرأس والأطراف السفلية، وفي أماكن متفرقة أخرى من جسدها، وقد تم نقلها في حالة غيبوبة تامة إلى مستعجلات المستشفى الجهوي محمد الخامس من أجل تلقي العلاج الضروري، حيث لفظت أنفاسها الأخيرة مباشرة بعد الوصول إليه، بسبب خطورة الإصابات التي تعرضت لها. ليتم، بحضور السلطة المحلية لدى الملحقة الإدارية 15، والدائرة الأمنية 5، والشرطة التقنية والعلمية، نقل جثتها إلى مصلحة الطب الشرعي لإخضاعها للتشريح، من أجل الكشف عن أسباب الوفاة الحقيقية. من جهتها فتحت مصالح الدائرة الأمنية الخامسة، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، تحقيقا عاجلا حول ظروف وملابسات الواقعة بمحيط ولدى معارف الهالكة، من أجل فك لغز الحادثة والأسباب الحقيقية التي دفعت بالضحية إلى تنفيذ حكم الإعدام في نفسها بهذه الطريقة المروعة. يذكر أن مدينة طنجة، قد عرفت خلال السنوات الأخيرة سلسلة من الانتحارات الغامضة بشكل غير مسبوق، همت أشخاصا من الجنسين ومن مختلف الأعمار بمن فيهم الأطفال والشيوخ، بل وحتى الأجانب منهم، ما جعل من المدينة تتبوأ مكانة الصدارة في عمليات الانتحار وطنيا بأرقام مهولة فاقت السنة الماضية 80 حالة انتحار، معظمها كانت عن طريق الشنق بالنسبة لغالبية الرجال المنتحرين، ورمي النفس من مكان مرتفع أو تناول مواد كيماوية سامة، بالنسبة لمعظم الإناث المنتحرات.