علمت "رسالة24″، أن شخصا يبلغ من العمر حوالي 55 سنة، قد أقدم زوال أول أمس الاثنين، على الانتحار بعد ما، رمى بنفسه من الطابق السابع لعمارة النزهة، الواقعة بكورنيش المدينة، خلف فندق سولازور، بمقاطعة طنجةالمدينة، بطنجة، إلى الشارع العام، في ظروف لا زالت لحد كتابة هذه السطور غامضة. وحسب المعلومات المتوفرة لدى الجريدة حول هوية الضحية، فإن الأمر، يتعلق بالمسمى قيد حياته (عبد الرحيم.و)، الساكن بنفس العمارة مسرح الحادثة المروعة. وفور الاخطار بالحادثة، هرعت إلى عين المكان السلطات المحلية للملحقة الادارية 4، والدائرة الأمنية الثانية المختصة، والشرطة القضائية، والطب الشرعي وممثل النيابة العامة، والشرطة التقنية والعلمية، حيث تم نقل جثة الضحية إلى مستودع الأموات البلدي لإخضاعها للتشريح، من أجل الكشف عن أسباب الوفاة المباشرة، هذا في الوقت الذي فتحت فيه المصالح الأمنية المختصة تحقيقا عاجل حول الظروف والملابسات التي جعلت الضحية يقرر تنفيذ حكم الإعدام في نفسه بهذه الطريقة المروعة، وللوقوف أيضا عن طبيعة وحقيقة الحادثة، ما إذا كانت مجرد حادثة انتحار، أم عمل إجرامي مدبر، وهو ما ستكشف عليه التحقيقات القضائية التي تتم تحت الإشراف المباشر للنيابة العامة المختصة. معلوم أن مدينة طنجة، قد شهدت خلال السنوات الأخيرة، سلسلة من حوادث الانتحار الغامضة بشكل غير مسبوق، همت أشخاصا من الجنسين، ومن مختلف الأعمار، بمن فيهم الأطفال والشيوخ، بل وحتى الأجانب منهم، ما جعل من المدينة تتبوأ مكانة الصدارة في عمليات الانتحار وطنيا بأرقام مهولة فاقت السنة الماضية 80 حالة انتحار، معظمها كانت عن طريق الشنق بالنسبة لغالبية الرجال، ورمي النفس من مكان مرتفع أو تناول مواد كيماوية سامة، بالنسبة لمعظم الإناث المنتحرين.