على امتداد ثلاثة أيام ( 14 – 15 – 16 نونبر الجاري)، انعقدت ببيروت عاصمة لبنان أعمال مؤتمر "الليبرالية ودولة الرفاه"، في ضيافة حزب تيار المستقبل ، والذي نظمه مؤتمر التحالف العربي للحرية والديمقراطية (AFFD)واتحاد الشباب العربي للحرية والديمقراطية(AYUFD) بالتعاون مع مؤسسة فريدريش ناومان من أجل الحرية والحزب الليبرالي الهولندى . وتميز المؤتمر بحضور وفود وممثلين عن 15 حزبا سياسياً ليبرالياً من الوطن العربى، ضمنهم حزب الاتحاد الدستوري الذي مثله عضو مكتبه السياسي الأخ الدكتورحسن عبيايبة وعضو من الحركة الشعبية. وشارك الأخ الدكتور حسن عبييابة بمداخلة قيمة حول بناء دولة الرفاه في العالم العربي من منظور ديموقراطي عكست الفهم العميق لمكونات الاتحاد الدستوري للتلازم الوثيق بين مفاهيم الليبرالية والديمقراطية من حيث إنهما مرتكزان أساسيان لبناء دولة الرفاه في العالم العربي التي تبقى مطمحا مشروعا لشعوب المنطقة ورهانا منشودا للنخبه السياسية والمدنية . و جسدت مداخلة الأخ الدكتور عبييابة الأهداف التي سطرها المؤتمروالتي تتلخص في : التعرف على القيادات الحزبية من خلال تبادل الرأي والمناقشة من أجل التوافق بين مبادئ الليبرالية الاقتصادية ودولة الرفاه من جهة والتوافق كذلك على مدى الحاجة و الإمكانية لتحقيق دولة الرفاه في العالم العربى ، وكذا تطوير إطار عام لخارطة طريق لتحقيق دولة رفاه فاعلة في العالم العربي متوافقة مع المبادئ الليبرالية. وتقديرا لمسارالاتحاد الدستوري وتجربته السياسية كحزب لبيرالي عربي معروف ، ونظرا للمشاركة الوازنة للأخ الدكتور حسن عبييابة في المؤتمر المذكور، فقد تم تكليف الأخ عبيابة ضمن مكتب مكلف بإعادة تجديد هياكل وقوانين التحالف العربي للحرية والديموقراطية.لمواكبة المستجدات في العالم العربي. إلى ذلك، تركزت مناقشات المؤتمر على مفهوم الاقتصاد الحر وضرورة فتح الباب للاستثمار، وأن تقوم الدولة بدورها في مجالى الصحة والتعليم لتأهل مواطنيها لسوق العمل، كما يضع المؤتمر ضمن أجندته تكوين تحالف عربى قوى يضم الأحزاب والكيانات السياسية المدنية في الوطن العربي التى تؤمن وتدافع عن هوية الدولة الوطنية فى مواجهة أكاذيب ومخططات ديماغوجية أحزاب تتكلم اسم الدين في الوطن العربى. وتضمن اليوم الثاني من المؤتمر ثلاث جلسات، تطرقت الى مفهوم دولة الرفاه ومدى التوافق بينها وبين مبادئ الليبرالية الاقتصادية، وعمل المجموعات لمناقشة الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، التي تواجه تحقيق دولة الرفاه في العالم العربي. هذا، وتوزع المشاركون في الجلسة الثالثة من اليوم الثاني على أربع مجموعات، لإنتاج العناصر الرئيسية للبيان الختامي للمؤتمر، حيث ناقشت هذه المجموعات المفهوم العربي لدولة الرفاه وتحليل الوضع الحالي، والصعوبات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، التي تواجه بناء دولة الرفاه على أساس المبادئ الليبرالية، وكيفية التغلب عليها.