شارك الأخ حسن عبيابة عضو المكتب السياسي للاتحاد الدستوري، في ورشة العمل الدولية "نحو حلول ليبرالية للتحديات العربية" والتي نظمت بعمان –الأردن من 28 إلى 30 غشت المنصرم، وذلك بدعوة رسمية من مؤتمر التحالف العربي من أجل الحرية والديمقراطية بالتعاون مع مؤسسة فريدريش ناومان من أجل الحرية والحزب الليبرالي الهولندي. وقد تميزت هذه الورشة الدولية بحضور دبلوماسيين وقياديين من الأحزاب الأعضاء، فضلا عن المراقبين في التحالف العربي من أجل الحرية والديمقراطية من المغرب، الجزائر، تونس، ليبيا، مصر، السودان، الأردن، لبنان وفلسطين، بالإضافة إلى مشاركين رفيعي المستوى من العالم العربي. وقد ترأس الأخ حسن عبيابة، الذي كان يمثل حزب الاتحاد الدستوري في هذه الورشة الدولية، اللجنة المتعلقة بمجال "التعليم"، حيث قدم عرضا قيما حول النموذج المغربي في هذا المجال، مستحضرا التحديات التي تواجهه، والرهانات التي ترفعها البلاد لجعل قطاع التعليم محورا ومرتكزا أساسيا ومدخلا لتحقيق التنمية البشرية. كما أشار الأخ حسن عبيابة إلى نقط النجاح التي حققها المغرب في هذا المجال. وتوحد المشاركون في هذه الورشة الدولية حول أهداف عدة من بينها التوافق على التحديات التي تواجه الليبرالية في العالم العربي في كل من المجالات الثلاثة التالية: "التعليم" و "الحرية الشخصية والمسؤولية" و"العلاقة بين الدولة والدين"، وأن يصبح المشاركون على دراية بقصص النجاح الأوربية والعربية في جعل المجالات الثلاثة أكثر ليبرالية. كما توخت هذه الورشة أن يطور المشاركون أوراق سياسية مشتركة في المجالات الثلاثة تأخذ بعين الاعتبار الحقائق والفرص في العالم العربي، وأن يطوروا آلية تهدف إلى ضمان أن اللجان التي تعمل على هذه المجالات من مختلف الأحزاب الليبرالية العربية تبقى على تواصل مستمر. وقد افتتحت هذه الورشة بكلمات ترحيب لكل من د. رينيه كلاف، المدير الإقليمي (الشرق الأوسط)، مؤسسة فريدريش ناومان من أجل الحرية، وسائد كراجه، رئيس التحالف العربي من أجل الحرية والديمقراطية (AAFD)، وجان كس ويبينجا، نائب رئيس البرلمان الأوربي السابق، الحزب الليبرالي الهولندي. وتطرق المشاركون إلى ثلاثة محاور أساسية تشكل مداخل لمعالجة عدة قضايا ذات الاهتمام المشترك في العالم العربي من منظور ليبرالي، ويتمثل المحور الأول في "التعليم والحريات الشخصية والعلمانية: التحديات والفرص لليبرالية في العالم العربي"، ويتجلى المحور الثاني في "الحريات الشخصية والمسؤوليات"، أما المحور الثالث فيتعلق ب " العلاقة بين الدولة والدين". وبعد تعميق النقاش وتبادل وجهات النظر والأفكار والتجارب بين المشاركين في هذه الورشة الدولية، تم التطرق إلى نقط النجاح في تحرير مجال التعليم، وتحسين الحريات والمسؤوليات الشخصية، ثم "قصص النجاح في إقامة علاقة ناجحة بين الدولة والدين. كما تم إعداد ورقات سياسية بشأن المحاور المذكورة. وفي ختام هذه الورشة الدولية أجمع المشاركون على ضرورة تطوير عملية تهدف إلى ضمان استمرار الاتصالات المشتركة بين لجان من مختلف الأحزاب الليبرالية في كل ما يتعلق بالمجالات الثلاثة التي شكلت محاور رئيسية في هذه الورشة.