نظمت "شبكة الليبراليين العرب"، ومؤسسة "فريدريش ناومان من أجل الحرية" على مدى يومين، بمجلس المستشارين، ورشة دولية حول موضوع "البرلمانات في العالم العربي: الفرص والتحديات للأحزاب السياسية الليبرالية". وأشارت جريدة "الصحراء المغربية" إلى أن اللقاء نظم مؤخراً بالتعاون مع الحزب الليبرالي الأوروبي. وشارك في هذه الورشة الدولية، أعضاء قياديون في الشبكة، وخبراء في النظم البرلمانية ودور ووظائف البرلمانات، حيث خلص زعماء أحزاب الحركة الشعبية، والتجمع الوطني للأحرار، والاتحاد الدستوري، إلى ضرورة خلق "قطب ليبرالي موحد"، على خلفية الحديث المتواتر عن الحاجة إلى بناء أقطاب كبرى مهيكلة، وفارزة للحقل السياسي. وقال محمد أبيض القيادي الدستوري رئيس شبكة الليبراليين العرب، خلال افتتاح ورشة دولية حول موضوع "البرلمانات في العالم العربي: الفرص والتحديات للأحزاب السياسية الليبرالية"، بمجلس المستشارين: "إن القوى الليبرالية في المغرب تتجه نحو خلق قطب ليبرالي موحد". وأكد الأمين العام للإتحاد الدستوري أهمية ميلاد تحالف بين الاتحاد الدستوري والتجمع الوطني للأحرار، يشمل قواعد الحزبين الجهوية والإقليمية والمحلية، وتمثيليتهما بالبرلمان، والتمثيلية في الأممية الليبرالية، معتبرا أن الورش التي أطلقها المغرب تحتاج إلى قطب ليبرالي. وأعلن صلاح الدين مزوار رئيس التجمع الوطني للأحرار، ومحمد أبيض، أنهما تدارسا، في اجتماع مشترك، سبل التنسيق، في أفق "توحيد الجهود، وتعبئة الإمكانيات للمساهمة في تأهيل المشهد الحزبي، لإنجاح رهانات التحديث، وتعزيز قيم المواطنة والديمقراطية". وذكر رئيس الأحرار، ب"المبادئ الليبرالية، التي تأسس عليها حزبه"، قبل أن يستدرك موضحا أن الليبرالية، التي يؤمن بها حزب الأحرار، ليست الليبرالية المتوحشة، وإنما الليبرالية الاجتماعية. من جهته، دعا امحند العنصر الأمين العام للحركة الشعبية، إلى توخي الحذر من المحاولات، التي تدعي بأن الليبرالية في العالم العربي والإسلامي تضمر عداوة للدين الإسلامي، مضيفا أن انخراط الأحزاب الوطنية في تأسيس قطب ليبرالي أضحى أمرا واردا. أما هانز فان بالين عضو البرلمان الأوروبي رئيس الليبرالية الدولية فطالب العرب بضرورة تبني التوجهات الليبرالية، معتبرا أنهم "مؤهلون أكثر من الأوروبيين، لاعتبارات، منها وحدة الدين واللغة، عكس أوروبا، التي شهدت اختلافات، أدت إلى حروب كبيرة خلال القرن الماضي". وعبر فان بالين عن إعجابه ب"الخطوات العملاقة، التي قطعها المغرب في مجالات سياسية وحقوقية واقتصادية، وقال : "إن ذلك تحقق بفضل شجاعة جلالة الملك". وفي كلمة موجزة أمام المشاركين، خلص مينار دوس المدير الإقليمي لمؤسسة "فريدريش ناومان من أجل الحرية "، إلى أن حوارات من هذا النوع تسمح بتبادل الأفكار والخبرات بين مختلف التجارب الليبرالية، معتبرا أن عقد هذا المؤتمر يعد حدثا تاريخيا. وعرفت هذه الورشة الدولية، المنظمة من قبل شبكة الليبراليين العرب، ومؤسسة "فريدريش ناومان من أجل الحرية"، بتعاون مع الحزب الليبرالي الأوروبي، مشاركة أعضاء قياديين في الشبكة، وخبراء في النظم البرلمانية ودور ووظائف البرلمانات.