السيد محمد الركيك يلقي كلمة ترحيبية تحية دستورية خالصة مفعمة بروح النضال والتآزر إلى كل دستوري حاضر أو غائب أينما حل وارتحل، مرحبا بكم جميعا بين أحضان عائلتكم بحد السوالم وشكرا لكل من تحمل عناء الحضور وأبى إلا أن يشاركنا هذا اللقاء مجسدا بذلك روح الانتماء لحزبنا العريق الاتحاد الدستوري ومتشبثا بمبادئه ومؤمنا بتوجهاته وأدبياته ومقتنعا بأفكاره وعمله وحاضرا للقائنا هذا تحت شعار: "المواطنة الحقيقية عماد التنمية" بمنطقة حد السوالم. أيها الحضور الكريم فبهذه المناسبة لا يسعنا إلا أن ننوه بالمجهودات التي يبذلها مناضلو ومناضلات حزبنا الاتحاد الدستوري سواء بحد السوالم أو بإقليمبرشيد أو على الصعيد الوطني، وهم جميعا عقدوا العزم على تنظيم وإنجاح هذا اللقاء التأسيسي، مساهمة منهم في دعم كل المبادرات التي يقوم بها حزبنا محليا ووطنيا ودوليا. ولنبدأ على بركة الله في أشغال جمعنا الذي نتمنى له التوفيق والنجاح، وشكرا لكم جميعا. الدكتور حسن عبيابة عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الدستوري بعد تقديمه الشكر لأعضاء اللجنة التحضيرية الذين كان لهم الفضل في تنظيم الجمع العام وفي مقدمتهم الأخ محمد خيلوطي، أبلغ الأخ الدكتور حسن عبيابة عضو المكتب السياسي، الذي ترأس هذا اللقاء الحزبي، الحاضرين تحيات الأخ محمد أبيض الأمين العام للاتحاد الدستوري، ورئيس اللجنة الوطنية للتنظيمات الأخ المحمدي العلوي، موضحا أن تكوين المكتب المحلي بحد السوالم يدخل في إطار استكمال هياكل الحزب استعدادا للمؤتمر الوطني القادم. وأكد الأخ الدكتور حسن عبيابة، في كلمته، على مضامين الخطاب الملكي السامي الأخير الذي ألقاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس بقبة البرلمان، سيما ما يتعلق بالدور الكبير للأحزاب السياسية لتكون قوية وتقوم بتأطير المواطنين بشكل صحيح يتلاءم والحياة المعاصرة، ليوضح الأخ عبيابة النقص الذي يعتري الأحزاب في كسب ثقة الناخبين، ويظهر ذلك من خلال النتائج المعلنة في الانتخابات التي تكون فيها نسبة المشاركة ضعيفة، وأمام هذا، يدعو عضو المكتب السياسي إلى التقرب من المواطنين والبحث عن حلول لمشاكلهم اليومية بصدق وتضحية، وينبغي قطع الطريق على "المفسدين" الذين يسيئون لأنفسهم ولأحزابهم وللدولة، ليصل إلى دور البرلمان في التشريع وإصدار القوانين وإثارة قضايا وهموم المواطنين، وهو ليس مكانا للشجار والصراعات الشخصية والتشاجر الخارجة عن الإطار السياسي، لأنه مؤسسة تعطي صورة عن العمل النيابي داخل وخارج البلاد، لهذا يؤكد الأخ الدكتور عبيابة على أن تأخذ الأحزاب السياسية الخطاب الملكي مرجعا لها "فأي شخص خارج المعايير الأخلاقية والتأطيرية التي هي بمثابة التزام لا مجال له داخل الأحزاب"، وهذا يفرض على هذه الأخيرة أن تبحث عن الأطر والبرامج الهادفة كما جاء في الخطاب الملكي. ثم تطرق إلى أهمية الانخراط في العمل السياسي، رغم العزوف الذي يعتريه، مبينا في الوقت ذاته بعض أسباب ذلك، التي يمكن تجاوزها بالمشاركة في الفعل السياسي من أجل خدمة الوطن، موضحا، في هذا الصدد، دور حزب الاتحاد الدستوري في الحقل السياسي وتميز أفكاره النابعة من الواقع، ما دفع بالحاضرين اختيار الانتماء إليه، نساء وشبابا ورجالا، ليربط دور المناضل الحزبي الفاعل بالتغيير، كأساس لتحقيق الأهداف النبيلة للتنمية وتطور البلاد، ليصل إلى الحديث عن الصفات التي يجب أن يتحلى بها المناضل على المستوى المحلي، أثناء تقلده مهام حزبية منها الصبر والانضباط والعمل الجاد والاستمرارية والمنافسة الشريفة والمثابرة، مبرزا كذلك أهمية التكوين والتأطير في المجال السياسي التي تساعد الشخص على خوض غمار المشاركة في الجماعات الترابية والغرف والبرلمان... وأبدى الأخ الدكتور حسن عبيابة تفاؤله في تحقيق نتائج إيجابية على صعيد مدينة حد السوالم، نظرا لخيرة الأعضاء الذين سيتقلدون مهام تسيير شؤون الاتحاد الدستوري بالمنطقة والرغبة الأكيدة التي تحذوهم في العمل الجاد والمضني، مما قد يجعلهم يحققون الفوز في المشاركة في الجماعات المحلية، موضحا دعوة الاتحاد الدستوري إلى التعددية بعيدا عن فكرة الإقصاء، لأنه حزب ليبيرالي يدعو إلى الحرية واحترام الآخر في إطار المسؤولية القانونية والحقوقية والديموقراطية، بعيدا عن الديماغوجية، وذلك خدمة للمصلحة العامة، فيربط المسؤولية والواجب بالمحاسبة، وهذا يتطلب، حسب الدكتور عبيابة، المشاركة في العملية الانتخابية في كل مراحلها من أجل ممارسة العمل الديموقراطي. ومن جانب آخر، نوه الأخ الدكتور حسن عبيابة بالمجهودات التي يقوم بها الأخ عبد الوهاب الشافعي المنسق الإقليمي للاتحاد الدستوري بإقليمبرشيد، نظرا لاكتسابه تجارب عديدة في العمل الحزبي وقدرته على العطاء في هذا المجال وخبرته في تسيير الشأن المحلي سواء على صعيد الجماعة أو البرلمان، موضحا المجهودات التي يبذلها الأخ الشافعي في إطار الاستعداد للمحطات المقبلة، الأمر الذي يجعل الاستفادة من خبرته طريقا منيرا لمناضلي الحزب بمدينة حد السوالم في إطار التضامن والتعاون. كما أشار الأخ عبيابة عضو المكتب السياسي إلى أهمية تكوين الناشئة لأن الأطفال والفتيان هم عماد مستقبل البلاد، حتى يتجنبوا وسائل الإغراءات والفواحش والجرائم، ليبرز أن المغرب بلد ينعم بالحرية والاستقرار ويعمل بجد على تحصين أبنائه من الأهواء المظلمة، خلافا لكثير من الدول التي تعيش اليوم على إيقاع صراعات دامية وخوف ورعب وتشتت وهجرة أبنائها إلى دول خارجية. وانتقل الأخ الدكتور حسن عبيابة إلى شرح مقتضب لمضامين القانون الأساسي للحزب خاصة ما يتعلق بهياكله المحلية والإقليمية والجهوية والوطنية ومشاركة المناضلين فيها خاصة النساء والشباب، في إطار من الشفافية والمسؤولية، حتى يكون للحزب دور هام في الحياة السياسية سواء في صف المعارضة أو في دواليب تسيير الشأن العام الوطني، وذلك من أجل خدمة الوطن. ومن جهة أخرى، أشار الأخ الدكتور حسن عبيابة في الظروف العامة للبلاد خلال الفترة الحالية، التي تهم الاستعداد للانتخابات المقبلة والأوضاع الداخلية وأوضاع أخرى خارجية، "ولتحصين بلادنا يجب أن نكون قوة سياسية مؤطرة واعية بدور الدين في الحياة بعيدا عن التطرف حتى ينعم الجميع بالأمن والأمان والاستقرار". الدكتورة أم البنين لحلو عضو المكتب السياسي وعضو الفريق الدستوري بمجلس النواب في بداية كلمتها شكرت الأخت الدكتورة أم البنين لحلو عضو المكتب السياسي وعضو الفريق الدستوري بمجلس النواب الحاضرين على تنظيم هذا اللقاء، ثم تناولت شعار الجمع العام، مؤكدة أهميته لأنه يمس موضوعا آنيا يحمل في عمقه دلالة سياسية تهم "المواطنة الحقيقية"، التي تتمظهر في المشاركة في الحياة السياسية انطلاقا من إدلاء المواطنين بأصواتهم في الانتخابات لأن هذا يعد واجبا وطنيا، حيث إن ذلك من شأنه أن يساهم في تسيير الشأن العام والمحلي حتى تتحقق التنمية التي يطمح إليها الجميع. وفي جانب آخر، أوضحت الأخت أم البنين لحلو أن المغرب قطع أشواطا هامة في المجال السياسي والدستوري خاصة، حيث إن دستور 2011 الذي صوت عليه المغاربة بالإجماع متقدم جدا في المجال الديموقراطي والمواطنة والتنمية وحرية التعبير والمبادرات، مضيفة أن الدستور أكد على المناصفة بخصوص دور المرأة في العمل السياسي نظرا لتواجدها سواء من حيث العدد أو المشاركة في الحياة اليومية في مختلف المجالات، مبينة كذلك المكانة التي منحها الإسلام للنساء كعنصر أساسي وفعال في المجتمع، وكل هذا يتماشى مع الدستور الجديد المتقدم جدا، لتوضح من جهة أخرى مشكل تنزيل مضامينه على أرض الواقع، ويعول على المرأة في تحقيق هذا التنزيل بحكم الأدوار التي تقوم بها. وربطت الأخت أم البنين الحرية بمبادئ حزب الاتحاد الدستوري التي بنى عليها منهاجه منذ تأسيسه، التي أساسها ربط الحرية بالمسؤولية وفق القوانين الجاري بها العمل، كما دعت إلى أن تقوم المرأة بالدور المنوط بها بناء على مضامين الدستور والقوانين المتعلقة بها نظرا لأنها هي عماد الأسرة ومربية الأجيال، وهذا يتطلب توعيتها بكل شروط الحياة والقضايا المطروحة محليا ووطنيا. السيدة مريم الدح باسم المرأة الدستورية بحد السوالم يسعدني، أن أتناول الكلمة باسم المرأة الدستورية، في هذا الجمع العام المنظم تحت شعار"المواطنة الحقيقية عماد التنمية" بمنطقة حد السوالم. لتسليط الضوء على جزء من اهتمامات وانشغالات وقضايا المرأة وهمومها بالمنطقة التي أنتسب إليها. لا يزال القائمون على التسيير المحلي بمدينة حد السوالم متعنتون لا يلتفتون لمشاكل المرأة بالمدينة وخاصة بالضواحي والعالم القروي ولا ينتبهون لشكواها وآلامها. فمنذ أن خرج المعمر الفرنسي من المنطقة، ومنذ ذلك الحين، والعقلية المتحجرة لا تنظر بعين الرضى إلى منطقة السوالم، فظلت المرأة فيها تعاني المشاكل والهموم جراء غياب سياسة اقتصادية واجتماعية واضحة الآفاق والمعالم، تضمن عدلا اجتماعيا كفيلا بتطوير وضعها، وتحسين مستوى عيشها يليق بمقامها، وبهذا بقيت مغلوبة على أمرها سيئة الحظ. والمرأة بهذه المدينة تعاني من مظاهر التسيب والاعتداءات والجرائم، كاعتراض سبيلها، وسلب ما بحوزتها، بسبب انتشار المخدرات والفواحش، وهي المرأة التي مازالت تعيش في العشرات من "الأعشاش" التي شيدت فوق الرمال، لتتحول بين عشية وضحاها إلى مساكن مشيدة بالآجور ومسقفة بالزنك، لا تتعدى مساحة الواحدة منها أحيانا 20 مترا، ولهذا لابد من مواصلة نضال المرأة إلى جانب الرجل لبلوغ الأهداف النبيلة، والتغلب على بعض المشاكل التي تعيق المسيرة التنموية. الآنسة إيمان مقدادي باسم الشباب الدستوري بحد السوالم تعد الشبيبة الدستورية منظمة موازية لحزب الاتحاد الدستوري، وهي تضم شريحة عمرية من الشباب، معول عليها في مد الحزب بدماء جديدة وفي توسيع قاعدته الاجتماعية، وفي تنويع القطاعات المرتبطة به، وهذه الفئة إذن يمكن أن تشكل مصدر إغناء قطاعي حاسم بالنسبة للحزب. وتتوق منظمة الشبيبة الدستورية إلى رؤية شباب ليبرالي يتعلق بالحرية ويتشبت بالملكية ويؤمن بالمستقبل، مسلح بالثقة في بناء مغرب الحرية والديمقراطية، وهي بذلك تتطلع إلى المساهمة في بناء مجتمع جديد قائم على أسس القانون والديمقراطية، واعتماد نموذج مغربي لدولة مدنية قوامها الملكية الضامنة لحرية ممارسة الشعائر الدينية والحريات الفردية في إطار مؤسسة إمارة المؤمنين. عرفت منطقة حد السوالم توسعا عمرانيا سريعا وكثافة سكانية متزايدة من ضمنها فئة الشباب، الذي ظل لسنوات يعاني من البطالة رغم أن المدينة تشمل وحدات صناعية تضم مجموعة من المعامل والشركات التي كان لها انعكاس على الحياة الاقتصادية والاجتماعية للمدينة، وقد زاد من بطالة الشباب استقطاب المهاجرين من مدن أخرى بحثا عن العمل والاستقرار. ورغم تواجد عدد هائل من الجمعيات عدديا، فمعظمها لا يتواجد على الساحة منها إلا عدد محصور، فقليل منها من برزت أنشطتها ولاح إشعاعها واستطاعت الاستمرار والعمل على تحقيق الأهداف النبيلة التي أسست من أجلها، وذلك بسبب غياب التأطير والإمكانيات المادية. محمد خيلوطي الكاتب المحلي للاتحاد الدستوري بحد السوالم يسعدني في هذا اللقاء أن أرحب بكم جميعا متمنيا لأشغال جمعنا هذا النجاح تنظيما وتأطيرا وهيكلة. كما لا يفوتني شكر الأخ الدكتور حسن عبيابة عضو المكتب السياسي والأخ عبد العزيز أخبيز والإخوة المرافقين لهما على المجهودات التي قاموا بها من أجل تحقيق هذا اللقاء. ويأتي اجتماعنا اليوم في إطار تجديد هياكل الحزب، والذي أخذنا على عاتقنا مسؤولية تعزيز مكانته مع إعطائه الإشعاع الذي يستحقه محليا. أيها الإخوة والأخوات إن مدينة حد السوالم، المدينة الصامدة تعرف عدة وقفات احتجاجية، تعبر عن وجود اختلالات في تسيير مجموعة من القطاعات الحيوية. فالإجهاز على المجال الأخضر بشكل فظيع يعبر عن جشع المضاربين الذين وقفوا في وجه نماء وتقدم هذه المدينة، فتزايدت الأحياء الهامشية المحرومة من البنية التحتية الملائمة والتي يعاني سكانها من الهشاشة والفقر والإقصاء. وإننا ندق ناقوس الخطر وننبه إلى الوضعية الاقتصادية والاجتماعية المتردية التي أصبحت تعيشها هذه المدينة الحديثة والتي نتمنى أن ينعم سكانها بالأمن الاجتماعي والرخاء الاقتصادي في ظل تنمية بشرية مندمجة ومستمرة. وعرف العقار في حد السوالم ارتفاعا صاروخيا بسبب كثرة الطلب وقلة العرض والمضاربات العقارية الجشعة، فمدينة السوالم تعاني من التلوث بسبب المصانع في غياب الاحتياطات الطبية من طرف الجهات المسؤولة. ويعاني قطاع الصحة العمومية بمدينة حد السوالم من مجموعة مضاعفات واكراهات اجتماعية ومادية مرتبطة أساسا بالنمو الديموغرافي المتزايد خلال السنين الأخيرة، مقابل هزالة الدعم المادي وقلة الأطر الصحية من أطباء وممرضين، وغياب التجهيزات الصحية الضرورية. هذا في وقت أصبحت فضائح المجلس البلدي لحد السوالم على كل لسان وتناولتها كل وسائل الإعلام. كلمة السيد عبد العزيز أخبيز في بداية كلمته، قدم الأخ عبد العزيز أخبيز الكاتب الإقليمي لعمالة النواصر الشكر للأخ الدكتور حسن عبيابة على تقديمه الدعم لخلق هذا المولود الحزبي الجديد بحد السوالم، وكذا الأخ عبد الوهاب الشافعي على مجهوداته في مساعدة اللجنة التحضيرية لتنظيم هذا اللقاء، وشكر بالمناسبة الأعضاء الساهرين على تنظيم الجمع العام التأسيسي للمكتب المحلي للاتحاد الدستوري بحد السوالم، ويرى أن هذه مناسبة لزرع نموذج في التأطير الجيد والفاعل، خاصة في صفوف النساء، ليدعو الأخت أم البنين لحلو إلى المزيد من التفاني في توعية وتأطير المواطنين بإقليمبرشيد. ومن جانب آخر، أوضح أهمية الانتماء الحزبي لأن ذلك يساعد على التوعية بالحقوق والواجبات ومعرفة كل المستجدات السياسية، حتى تكون مساهمة المواطن عن قناعة ووعي تجعله عنصرا فاعلا في المجتمع ومساهما في التنمية، وهذا يتلاءم مع مبادئ الاتحاد الدستوري، الذي يقدم المساندة في التأطير والاستقطاب، بناء على عمل سياسي هادف، وبهذا قدم نصائح للأعضاء الذين سيتولون مسؤولية تسيير المكتب المحلي للحزب بحد السوالم، مركزا على الانضباط والاجتهاد والتضامن من أجل استقطاب عناصر كفأة يمكن أن يكون لها صيت في تسيير الشأن المحلي بالمدينة، خاصة إذا استطاعوا التقرب من السكان وتقديم المساعدة لهم في ما يخص المسائل الاجتماعية والاقتصادية، بالإضافة إلى القدرة على خلق مشاريع تنموية بالمنطقة، وهذا يوضح الأخ عبد العزيز أخبيز يتطلب مجلسا جماعيا يكون أعضاؤه واعين بمسؤولياتهم وقدرتهم على الخلق والابتكار في مجال تسيير الشأن المحلي، ويرى الأخ أخبيز هذا ليس بصعب على الدستوريات والدستوريين بمنطقة حد السوالم، إذا اتبعوا مناهج الاتحاد الدستوري والاستئناس بتجاربه في مجالس كبيرة على الصعيد الوطني، ليتحدث عن الصفات التي ينبغي أن يتحلى بها المنتخب الذي ينبغي أن يكون لصيقا بالمواطنين في دروبهم ودواويرهم لينقل مطالبهم إلى دواليب المجلس الجماعي. كما وقف الأخ عبد العزيز أخبيز عند دلالات شعار الجمع العام، التي اعتبرها ذات أبعاد سياسية، تنطلق من الوعي بالمواطنة الحقيقية يجعل الفرد يخدم تنمية بلده ثم المنطقة التي ينتمي إليها، وذلك بالقيام بالواجبات المنصوص عليها في القانون والمتعارف عليها في المجال الحقوقي، ليكون بذلك مواطنا صالحا بالمعنى الصحيح، ومنها أساسا إدلاء المواطن بصوته في الانتخابات والمشاركة فيها بوعي ومسؤولية، لأنه هو عماد التنمية والقادر على خلق مشاريع هادفة من شأنها أن تساهم في محاربة الفقر والهشاشة وحل مشاكل التعليم والصحة والفلاحة والعقار وغيرها. كلمة السيد عبد الوهاب الشافعي في البداية قدم الأخ عبد الوهاب الشافعي المنسق الإقليمي للاتحاد الدستوري بإقليمبرشيد الشكر لكل الضيوف والدستوريات والدستوريين على مشاركتهم في الجمع العام لتأسيس مكتب محلي لحزب الاتحاد الدستوري بمدينة حد السوالم، ثم انتقل إلى انتمائه لحزب الاتحاد الدستوري والذي كان له الفضل في تشجيعه وفتح الطريق أمامه للمشاركة في العمل السياسي، موضحا أنه حزب مرتبط بالواقع مؤمن بالحرية والمبادرة الفردية يعمل على تشجيع النساء والشباب، وبالمناسبة أثنى على أعضاء المكتب السياسي ومنهم الأخ الدكتور حسن عبيابة على المجهودات التي يقومون بها في استقطاب المناضلين لحظيرة الحزب، والتضحيات التي يقومون بها من أجل نشر مبادئه في مختلف الجهات والأقاليم، ومنها إقليمبرشيد حيث بدأ في تجديد الهياكل استعدادا للمحطات السياسية المقبلة، مبرزا أن إقليمبرشيد يضم مكتبا محليا على رأسه امرأة في شخص الأخت الدكتورة أم البنين لحلو بمنطقة الدروة وهي سابقة على مستوى جهة الشاوية ورديغة، وهذا يبين أن الاتحاد الدستوري يعطي للمرأة المكانة التي تليق بها، بل يشجعها على الممارسة السياسية لإبراز مواهبها وقدراتها في الفعل الحزبي إلى جانب الرجل، ثم تحدث عن مراحل تكوين المكتب المحلي للاتحاد الدستوري ببرشيد بحضور الأخت الدكتورة أم البنين لحلو، ثم تأسيس المكتب المحلي للحزب بالدروة. كما تحدث الأخ عبد الوهاب الشافعي عن مميزات إقليمبرشيد، والمجهودات التي يقوم بها مناضلات ومناضلو الاتحاد الدستوري بالمنطقة، ومشاركتهم في الحياة السياسية اليومية من أجل التأطير الصحيح ونشر التوعية بين الساكنة، بالإضافة إلى إثارة مشاكلهم وإبلاغها للمسؤولين الحكوميين، وفي هذا الإطار بين المجهود الذي تقوم به الأخت أم البنين لحلو كبرلمانية دستورية في طرح القضايا التي تهم إقليمبرشيد داخل قبة البرلمان. ومن جانب آخر، أشار الأخ الشافعي إلى ضرورة تكوين المكتب الإقليمي للحزب على صعيد إقليمبرشيد، وما يتطلبه من استعداد وتأطير لائحة أعضاء المكتب المحلي لحزب الاتحاد الدستوري بمدينة حد السوالم 1 محمد خيلوطي: كاتب محلي 2 خالد مقدادي 3 نعيمة خيلوطي 4 محمد الركيك 5 مليكة بو يعقوب 6 عبد الحق الليموني 7 مريم الدح 8 سفيان زيد 9 إيمان مقدادي 10 عريش مصطفى 11 حميد وديع البيان الختامي الذي ألقاه السيد خالد مقدادي في جو اتسم بروح المسؤولية والانضباط والمشاركة الفعالة، عقد الاتحاد الدستوري مؤتمره المحلي الأول يوم الأحد 19 أكتوبر 2014 ميلادية الموافق ل 25 ذي الحجة 1435 هجرية بحد السوالم، برئاسة الأخ الدكتور حسن عبيابة عضو المكتب السياسي للحزب، وحضور مناضلات ومناضلي الحزب، الذين أبانوا عن تشبثهم بمبادئ الاتحاد الدستوري والتزموا بالسير على منهاجه. وقد توج المؤتمر بالكلمة التوجيهية للأخ الدكتور حسن عبيابة والتي اعتبرها المؤتمرون بمثابة سراج ينير أعمالهم ومجهوداتهم في نشر مبادئ الحزب على الصعيد المحلي. وقد خلصت أعمال الجمع العام إلى ما يلي: تشبثنا بالوحدة الترابية وتعبئتنا المستمرة لدعم الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية، وراء صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله. ندعو إلى تعبئة كل القوى الوطنية السياسية منها والمدنية للتصدي بكافة الوسائل للمبادرات والدسائس التي تنتهجها القوى المعادية لوحدتنا الترابية. تسهيل وتوفير وسائل العلاج الصحية للمواطنين خاصة في دواوير منطقة حد السوالم. - إعطاء الأهمية القصوى للعالم القروي. الاهتمام بالشباب و تمكينه من التكوين و التأطير اللذين يتيحان له فرصة العيش الكريم وانتشاله من براثن البطالة والجريمة و المخدرات. الرقي بأوضاع المرأة في مدينتنا بما يضمن انخراطها الفعلي في كافة المجالات وحضورها الفعال في المسار التنموي المحلي. تعميم شبكة الإنارة بكل الدواوير وخاصة المنطقة القروية وربط المنازل بالمياه الصالحة للشرب. ربط شبكة المياه العادمة بالواد الحار لكي يتسنى تلافي الأمراض والأوبئة للحفاظ على البيئة الطبيعية. حرر يوم الأحد 19 أكتوبر 2014 بمدينة حد السوالم