قال حسن أوريد إن "الموريسكيين جزء منا، وأنا ضد الفسيفسائية". وأضاف الرجل الذي كان أول ناطق رسمي للقصر الملكي، وواليا لجهة مكناس، ومؤرخا للملكة، وهو يقدم آخر إبداعاته الأدبية بالمكتبة الوطنية بالرباط مساء الأربعاء، أن معنى أن تكون اليوم مغربيا هو أن تمتلك كل مكونات التاريخ المغربي وحاضره. ومن مكر الدهر، أن يلتقي خروج روايته الجديدة بعنوان "الموريسكي" باللغة الفرنسية، مع حركات الإصلاح والتغيير بالعالم العربي، وتجلت في المغرب في التعديلات الدستورية التي أعلن عنها ملك المغرب في خطاب 9 مارس وانخرطت فيها جميع مكونات المجتمع المغربي الرسمية والمدنية. وتدور رواية "الموريسكي" حول محاكم التفتيش التي تعرض لها المسلمون بالأندلس، متخذة لذلك شخصية شهاب الدين أحمد القاسم المالكي. وخلافا للأصوات المنادية باعتذار إسبانيا للموريسكيين، دعا حسن أوريد إلى تجاوز التراجيديا، مشيرا إلى أن على إسبانيا أن تعتذر لنفسها وليس لنا، مؤكدا ان هذا رأي شخصي له ليس ملزما لأحد. ومقارنة مع تونس والجزائر، رأى صاحب "حديث الشجن"، وهي روايته الأولى، و"مرآة الغرب المنكسرة" وهو آخر كتبه الفكرية، أن المغرب متأخر كثيرا في التعامل مع القضية الموريسكية. وفي السياق نفسه، طالب علي الريسوني، بدسترة المكون الأندلسي للهوية المغربية في التعديلات الدستورية التي يستعد المغرب لإدخالها في وثيقة الدستور المقبل. وقال بيان للعالم والمؤرخ علي الريسوني "نحن لا نهدف إلى التقليل من الأمازيغية التي نعتبر أنها مكون أساسي ضمن عناصر الهوية فنحن بجانب الأمازيغية ندافع عنها و نؤيدها و نصطف بجانبها لأنها منا و إلينا و تشكل جزء من إنسيتنا و لكن ذلك لا يعني أن نغفل العنصر الأندلسي الذي يشكل قسما من شخصيتنا". كما طالب بدسترة المعهد الملكي للثقافة الأندلسية وذلك بعد إحداثه حيث سبق له أن طالب بإخراجه للوجود بتأييد من شخصيات وازنة من الجارة إسبانيا و أصدر في الموضوع توصيات عدة.