قاطعت قنوات "الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون" نشاط توقيع راوية حسن أوريد، الناطق الرسمي والسابق باسم القصر الملكي. وكان لافتا للانتباه غياب كاميرات تلفزات دار البريهي وعين السبع والمنطقة الصناعية بطنجة (وكلها قنوات خاضعة للقطب العمومي الذي يرأسه فيصل العرايشي)، عن النشاط الثقافي الذي احتضنته المكتبة الوطنية بالربط، وقال منضمون للقاء إنهم وجهوا الدعوات لتغطية هذا النشاط الثقافي إلى كل القنوات التلفزية العمومية وإلى وكالة المغرب العربي للأنباء، لكن موفدي هذه الأجهزة الرسمية التي اعتادت تغطية نشاط الشخصيات الرسمية عندما تكون في مواقع السلطة، غابوا عن تقديم رواية "الموريسكي" لصاحبها حسن أوريد، الذي لم يعد يحمل من الألقاب سوى لقب الكاتب والرجل المثقف ! يذكر أن اللقاء حضره أكثر من مائة شخص، من بينهم مثقفون وسياسيون وإعلاميون، ودبلوماسيون من بينهم سفيري هولندا والبرتغال في الرباط بالإضافة إلى السكرتيرة الأولى في السفارة البولونية بالرباط. وعرف النقاش حول الرواية الجديدة، للمؤرخ السابق للممكلة، طرح العديد من الأسئلة حول الخلفية التاريخية التي اختارها المؤلف لروايته التي تتحدث عن تاريخ الموريسكيين، محاولة وضع تقاطعات مع تلك الفترة التاريخية من تاريخ علاقات المغرب مع الغرب وما يعيشه المغرب اليوم.