ينتظر فريق عمل قناة "المغربية الإخبارية"، التابعة للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون، إشارة الانطلاق من قبل مسؤولي هذه الأخيرة لإطلاق بث نشراتها الإخبارية وبرامجها قريبا، حسب ما توصلت إليه "المغربية".وأبرز المسؤول ذاته أن الصيغة الجديدة للقناة ستخالف ما هو معمول به حاليا في القنوات التلفزيونية التابعة للقطب العمومي للاتصال السمعي البصري، مبرزا أن التصور الجديد شرع في التعامل به منذ حوالي 5 أشهر، وهي المدة التي دخلت فيها الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون في الإعداد النهائي للتصور الجديد للقناة المنتظر إطلاقها قريبا، حسب تصريح لمسؤول في الشركة الوطنية. وأشرف على وضع آخر لمسات هذا المشروع، الذي ينتظر تأشيرة "أصحاب القرار" في مجموعة قنوات "دار البريهي"، (أشرف عليه) كل من عبد المجيد الفاسي، الوجه القادم من "إس إن إر تي"، إلى جانب مجموعة من الوجوه من أطر القناة. وعمل الفريق ذاته على اختيار الوجوه التي ستعتمد في القناة، عبر تنظيم عملية انتقاء "كاستينغ" لاختيار مقدمين النشرة باللغات العربية والفرنسية والأمازيغية، سينضافون إلى مجموعة من أطر الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون، الذين سبق للمشاهدين أن تعرفوا عليهم في عدد من قنواتها، في مقدمتها "الأولى". وتعمل القناة حاليا على إعداد النشرات النموذجية المعروفة في لغة الإعلام ب"البيلوت"، وتحاول من خلالها، حسب مسؤول في القناة، الوقوف على مختلف مكامن الأخطاء التي يمكن أن تواجه القناة، بالإضافة إلى احتساب المدد الزمنية التي يتطلبها كل صنف من أصناف الأخبار المعروضة. وسيخضع فريق عمل القناة، خلال شهر رمضان الجاري، لمجموعة من التداريب النظرية والميدانية، ضمن دورة تكوينية سيشرف عليها مركز "لينا" المتخصص في المجال التلفزيوني، بهدف اكتساب الأطر البشرية لمجموعة من الأسس الجديدة في عالم النشرات الإخبارية التلفزيونية. وستنطلق القناة عند بثها الرسمي الأول بتقديم أربع نشرات خاصة بالقناة الجديدة، ستتراوح مدتها الزمنية ما بين 10 و15 دقيقة، تناقش من خلالها مجموعة من المواد الإخبارية ذات طابع جهوي ووطني، بالإضافة إلى تقديم فقرات إخبارية متخصصة في الاقتصاد والثقافة والرياضة وأحوال الطقس. كما ستعزز القناة أيضا في بدايتها بتقديم نشرات مقتبسة من القناتين الأولى والثانية، بالإضافة إلى المحطة الجهوية لقناة العيون. كما ستعرض القناة على مدار الساعة شريطا إخباريا على أسفل الشاشة يقدم من خلاله جديد المقتطفات الإخبارية الصادرة عن وكالات الأنباء الوطنية والعالمية. وسيسهر على السير العام لهذه النشرات كل من المديرية المركزي للأخبار في "دار البريهي"، التي يسيرها حاليا محمد أوباها، بعد رحيل علي بوزردة إلى وكالة المغربي العربي للأنباء، إلى جانب المديرية المركزي للإنتاج والبرمجة، التي يسيرها العلمي الخلوقي، وذلك في أفق الإعلان عن اسم من سيسير القناة التي ستعتمد الخط التحريري العام للقطب العمومي للاتصال السمعي البصري. كما ستحرص القناة على تقديم مجموعة من الأخبار ذات طابع عالمي بعد إطلاقها، معتمدة في ذلك على أطرها البشرية والتقنية، وهو الأمر الذي قال عنه أحد مسؤولي القطب العمومي للإعلام السمعي البصري ل"المغربية" إنه سيأتي في وقت لاحق، إذ يكلف في البداية مجموعة من الإمكانات، في مقدمتها توفير مكاتب جهوية في عين المكان. ويأتي إطلاق القناة الإخبارية الجديدة في إطار سياسة الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون لتطوير أدائها الإخباري، بالإضافة إلى إطلاق قناة موضوعاتية تقدم جديد الأخبار الوطنية والعالمية، وخاصة التي لا علاقة بالمغرب. وستنضم القناة إلى مجموعة قنوات القطب العمومي للاتصال السمعي البصري، الذي يرأسه فيصل العرايشي، المكون من الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون، وشركة "صورياد دوزيم"، والذي يضم قنوات "الأولى" و"دوزيم" العامتين، و"الرياضية" الموضوعاتية في المجال الرياضي، و"الرابعة" المختصة في الثقافة والشباب والمعرفة، و"قناة محمد السادس للقرآن الكريم" المختصة في الشأن الديني، و"أفلام تي في" الخاصة بنقل الأعمال السينمائية والدرامية الوطنية، إلى جانب قناة "تمزيغت تي في" المقرر إطلاقها قريبا، وهي قناة ناطقة باللغتين الأمازيغية والعربية، المرتقب أن تحمل رقم "8" ضمن هذه الباقة.